بيانات المجلس الدورة الاستثنائية

حول إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة الباكالوريا

بيان المجلس الإسلامي الأعلى  حول إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة الباكالوريا   يوم ربيع الثاني من عام 1426 هـ الموافق لـ 18 مايو 2005 . في ربيع الثاني من عام 1426 هـ الموافق لـ 18 مايو 2005 اجتمع مكتب المجلس الإسلامي الأعلى بمقره برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ لمناقشة المسائل المدرجة في جدول أعماله وقد أفضى نقاش المسائل المدرجة في الجدول إلى ما يأتي: أثيرت مسألة إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة الباكالوريا، حيث كانت محل جدل واسع في الساحة الإعلامية، وعنها ذكر أعضاء المكتب بأن المجلس قد نظم بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف يوما دراسيا تحت عنوان : ًالتربية الإسلامية، الواقع والآفاق ً وذلك بتاريخ 18 ذي الحجة 1423 الموافق لـ 31 يناير 2002 بمقر المجلس وفي ختام الندوة خلص الأساتذة والخبراء المشاركون في الندوة بتوصيات تضمنتها كراسة من كراسات المجلس في عددها الثالث بتاريخ شوال 1423 الموافق لـديسمبر 2002 ومن بين ما جاء في هذه التوصيات : أن تكون مادة التربية الإسلامية منطلقا استراتيجيا لفهم الحقائق التي يعالجها الإسلام بسماحته، وفهمها فهما صحيحا. أن تدرس ليس كمادة تعليمية تعتمد على التلقين بل ينبغي أن تكون مادة تربوية سلوكية تثقيفية، تثقف العقل وتربي الوجدان وتعمق الانتماء إلى الجوانب الحضارية والثقافية للأمة، وبذلك فقط نحمي أجيالنا من الهزات غير الأخلاقية، أو نجعلهم نهبا للآخر يلقنهم مفاهيم خاطئة مضللة، إذا لم نتكفل بهذه المهمة. إن مادة التربية الإسلامية هي الحصن الحصين لتكوين جيل سوي سليم العقيدة والأخلاق الفاضلة، وهي عنصر من عناصر مكونات الأمة، نص عليها الدستور كون الإسلام دين الدولة وعدم الاعتداد بها تنجر عنه سلبيات قد لا نقدر قدرها. الإبقاء على شعبة العلوم الإسلامية في المرحلة الثانوية لأنها تضمن إمداد شعب التعليم الجامعي بالطلبة وخاصة جامعة الأمير عبد القادر وكذا الكليات الإسلامية الأخرى بالقطر. إن الادعاء كون شعبة العلوم الإسلامية لا تضمن مناصب شغل في المستقبل للخريجين عدا المساجد، فهذا ادعاء قد لا يصمد أمام الحقيقة إذ أن ميادين التربية والتعليم والصحافة والاتصال والقضاء والمساجد شتى، وبذلك نكون قد ضيقنا واسعا، ثم إنه ليس من مهمة أي هيئة تعليمية أن تضمن لخريجيها مناصب شغل بل إن ذلك يخضع لآلية العرض والطلب. ومن وجهة نظر المجلس إن هذا الإجراء المتعجّل قد لا يخدم تطلعات الشعب الجزائري المسلم ولا يساهم في رأب الصدع، ثم إنه يتناقض وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية. إن إقصاء مادة التاريخ من اختبارات شهادة الباكالوريا لا يسهم في بناء الشخصية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة، إن التاريخ ذاكرة الأمم والشعوب وشعب بلا تاريخ شعب بلا ذاكرة، من هذه الحقيقة طفقت الشعوب، والأمم تولي اهتماماتها به وتعلي من شأن أمجادها، وعليه ينبغي تكريس مادته في جميع أطوار التعليم. ينبه المجلس إلى ضرورة تنقية الكتاب المدرسي الخاص بتعليم اللغات الأجنبية مما علق به من شوائب كمسألة تضمينه لنصوص توراتية وإنجيلية لا يخدم قدرات التلميذ في المدرسة بل تشوش ذهنه أكثر مما تنفعه وخاصة في مرحلته المبكرة من التعليم، واختيار النصوص ينبغي أن يراعى فيه المقاييس العلمية التي تنمي الملكة اللغوية وتعلمه الوسيلة الأدبية وما أكثر مثل هذه النصوص التي قد لا تخفى على المتخصصين إن أرادوا ذلك. إن العولمة أو ذريعة إصلاح التعليم لا تعني أبدا إلغاء خصوصية المجتمعات المحلية، بحيث تصبح كليشيهات أو نماذج مكررة لمجتمعات أخــرى.

حول إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة الباكالوريا قراءة المزيد »

عقب زلزال 21 ماي 2003م

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب زلزال21 ماي 2003م يوم 26 ربيع الأول 1424هـ الموافق لـ24 ماي 2003م. أمام قضاء الله و قدره بحدوث الزلزال العنيف الذي أصاب بلادنا يوم الأربعاء 23 ربيع الأول 1424هـ الموافق لـ 21 ماي 2003م، يعرب المجلس الإسلامي الأعلى عن تأثره العميق أمام هذا المصاب الجلل المتمثل في الآلاف من الضحايا بين أبناء الشعب الجزائري ويعرب أيضا عن تضامنه و مواساته لجميع العائلات الجزائرية المتضررة في كل مكان. و يدعو الله عز و جل أن يتغمد برحمته الواسعة أرواح جميع الضحايا من الأموات و يُعجل بالشفاء للجرحى، راجين منه سبحانه و تعالى أن لا يرى مكروها بعد هذه الكارثة لهذا الوطن العزيز. و يتقدم المجلس الإسلامي الأعلى بتعازيه إلى العائلات المنكوبة، و يسأل الله تعالى أن يلهم ذويهم الصبر و السلوان و إلى كافة الشعب الجزائري. قال الله تعالى في كتابه العزيز: (و بشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا إليه راجعون) صدق الله العظيم.

عقب زلزال 21 ماي 2003م قراءة المزيد »

حول قضية جريدة ” ليكو دوران”

بيان المجلس الإسلامي الأعلى حول قضية جريدة ” ليكو دوران”   27 ذي القعدة 1422هـ الموافق لـ 10 أفريل 2002م. عقب الضجة الإعلامية التي أثارتها يومية ” صدى وهران” (ليكو دوران) بخصوص المقالات التي نشرتها و التي مست قدسية الإسلام وتعرضت بالسوء لرسوله الكريم (صلى الله عليه و سلم) رأى المجلس الإسلامي الأعلى من واجبه إزالة البس و توضيح موقفه من هذه القضية. أولا: إن المجلس الإسلامي الأعلى، بعد اطلاعه على المقالات المنشورة وحرصا منه على عدم التشكيك في مقدسات الإسلام، اعتبر الخطأ الذي وقعت فيه هذه اليومية راجعا إلى جهل ما جاء في هذه المقالات. ثانيا: على غرار وزارة الشؤون الدينية التي تولت القضية في غرب البلاد، سعى المجلس الإسلامي الأعلى إلى توضيح الحقائق الخاصة بالإسلام والدفاع عنه دون التحيز لهذه اليومية أو تلك، لذلك انصب رد المجلس على تصحيح المفاهيم و الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف. ثالثا: بين المجلس الإسلامي الأعلى أن المراجع التي استند إليها كاتب المقالات ليست ذات قيمة و لا يمكنها أن تكون المرجعية المناسبة لمن يريد معرفة الإسلام على حقيقته أو الاطلاع على سيرة رسوله (صلى الله عليه و سلم)، و يحذر القراء باللغة الفرنسية من المنشورات التي تسيء للإسلام و التي قد توجد في الأسواق مثل كتاب “حكم مزعجة و تأملات غير مرضية” ( Aphorismes subversifs et réflexions sulfureuses) لصاحبه Maurice Rajsfus موريس رايسفوس و الذي عاد إلى الأسواق في السنة الماضية و لا ندري لماذا سمحت اللجنة المختصة في رقابة المنشورات الأجنبية بدخوله حتى أصبح ينشر و يباع في بعض المكتبات و يمكن للقراء الرجوع إلى المصادر الصحيحة و الموثوقة المتعلقة بالتاريخ الإسلامي و سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم. رابعا: يدعو المجلس الإسلامي الأعلى الصحافة الوطنية إلى التحلي بالموضوعية و اليقظة في معالجة المواضيع الحساسة و التي لها مكانة خاصة في قلوب الشعب الجزائري المسلم الغيور على دينه و رسوله ويفضل الأسلوب المتحضر حتى لا يجرح الناس في شعورهم أو في عقيدتهم. خامسا: إن المجلس الإسلامي الأعلى ليس “مجلس ديانات”، كما ادعى ذلك أحد الصحفيين، لكنه يعمل جاهدا للتعريف بالإسلام على حقيقته وترقية الحوار بين الحضارات والثقافات. يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: )و َلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَليظَ القَلْب لانْفضُوا من حَوْلك( سورة آل عمران الآية: 159  و يقول سبحانه تعالى أيضا: )و جَادِلْهُمْ بالّتِي هِيَ أَحْسَن( سورة النحل الآية 125

حول قضية جريدة ” ليكو دوران” قراءة المزيد »

حول أحداث 11/09/2001 التي وقعت بالولايات المتحدة الأمريكية

بيان المجلس الإسلامي الأعلى حول أحداث 11/09/2001 التي وقعت بالولايات المتحدة الأمريكية   يوم 30 جمادى الثانية 1422 هـ الموافق 18 سبتمبر 2001 م بسم الله الرحمن الرحيم * يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة و لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين* سورة البقرة  الآية 208 عقد مكتب المجلس الإسلامي الأعلى اجتماعا برئاسة رئيسه الدكتور أبوعمران الشيخ، يوم 30 جمادى الثانية 1422 هـ الموافق 18 سبتمبر 2001 م و درس فيه الأحداث المأساوية التي هزّت أركان الولايات المتحدة الأمريكية، و حلّل ردود فعل المسؤولين الأمريكيين وغيرهم، و ردود فعل الرأي العام العالمي، و ركّز تحليله على عناصر أساسية يأتي في مقدمتها اتهام الإسلام بالإرهاب، ومضايقة المسلمين و الاعتداء عليهم في حياتهم و عباداتهم و أعمالهم، و إثر دراسة كل الجوانب والعناصر ومناقشتها عنصرا بعد عنصر توّج ذلك كله بإصدار بيان هذا نصه : – لقد سجل المجلس الإسلامي الأعلى بقلق و استغراب و استنكار محاولات أعداء الإسلام و الإنسانية وغيرهم، و هم خصوم الحق، والعدل، والفضيلة، والقيم النبيلة أن يسيئوا إلى الإسلام. و يصفوه “بدين الإرهاب”، ويتهموه بالقتل والتخريب، و يتخذوا تلك المحاولات وسيلة لمضايقة المسلمين وظلمهم والاعتداء عليهم. و فاتهم أن الإسلام و الإرهاب ضدان لا يجتمعان في مبدأ، ولا يلتقيان في اتجاه و لا في غاية أو هدف. فالإسلام دين العدل، والحرية، والإنسانية، والكرامة، و الأمن و السلم و السماحة، والرحمة والمساواة. حرّم القتل و نهى عنه و عن العدوان فقال : ” من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” المائدة /32 و قال : “و لا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق “.الأنعام /151. و قال” و لا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين “.البقرة / 190. فالإسلام حريص على نشر السلام و تحريض أتباعه على اجتناب العدوان : (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها. الأنفال/62) ونزعة الأخوة و الوحدة أصيلة في مبادئه و توجيهاته، فلا تعصب فيها، و لا بغض، و لا عنصرية جنس ولا لون، كل الناس سواسية أمام شريعة الإسلام، لا ينبغي للمسلمين أن يحقدوا على من يخالفونهم في الاعتقاد أو يؤذونهم أو يرغمونهم على اتباع دينهم: (لا إكراه في الدّين. البقرة 256)، وهو راحة للنفس لأنه يساير طبيعتها، ونعمة على المجتمع الإنساني لأنه يوثق روابطه، و يُحيي مشاعره، و يربّي أبناءه على التحلي بجميع الأخلاق الفاضلة و الترابط برباط المثل العليا، و قد ورد في الحديث الشريف : “الخلق كلهم عيال الله وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله” و دين هذه مبادئه و هذه أخلاقه يرفض بطبيعته العنف و يمقت إراقة الدماء و إزهاق الأرواح البريئة و يسمو بالإنسان ويدعوه إلى التعاون و التضامن و ينصر التعايش بين الأجناس و الأمم، ويبارك الحوار بين الحضارات، و التفاعل بين عقولها (اطلبوا العلم و لو بالصين). و يحث على البحث و التنقيب ( لو تعلقت همة ابن آدم بالثريا لنالها)، و يبني أحكامه على الحجة و البرهان و لا يحمل المسؤولية من لم يرتكب جرما. و من الخطأ الفادح أن يعاقب البريء بجرم المذنب، ويدان من ليس له أثر في أمر بما فعله غيره، فهذا ظلم يرفضه الإسلام، و لهذا يناشد المجلس الإسلامي الأعلى أهل الرأي الإسلامي أن يُعرّفُوا غيرهم بحقيقة الإسلام و يُبينوا لهم أصوله و أحكامه في جميع القضايا الفردية والمجتمعية و الدولية. فقد ظُلم الإسلام، و ما تزال القوى الباغية تظلمه و تنفذ فيه الأحكام القبلية التي تُوحيها إليها الصراعات الإيديولوجية والمساعي الصهيونية و غيرها في حين أن الإسلام بريء من كل ما يلصق به. – و انطلاقا مما سبق توضيحه فإن المجلس الإسلامي الأعلى يندد بالإرهاب، ويشجب أعماله الإجرامية التي ضربت الأبرياء الآمنين من الشعب الأمريكي الذين كانوا في أماكن أعمالهم ووظائفهم، و يعبر عن تضامنه معهم، و يؤكد أن الإسلام غير الإرهاب، و أن الخلط بينهما لا يفعله العقلاء ولا يقبله النزهاء. ويناشد المجتمع الأمريكي خصوصا والدولي عموما أن ينتهج الباحثون منهما منهج الحق والنزاهة، ويتحروا الصدق والموضوعية في كشف الحقائق للتعرف على الفاعلين الحقيقيين ومتابعتهم في إطار الشرعية الدولية لأن الحق أحق أن يُتبع و يُؤيد. – كما يناشد المجلس الإسلامي الأعلى المجتمع الدولي. أن يبذل أقصى ما في وسعه لتغليب الحكمـة علـى الانفعال، وتـحكيم الرشـد العـقلـي في معـالجة نتائج هذه المـأسـاة الأمـريــكيـة. وأن يعمـل كـل ما لديه للقـضاء عـلى أسباب الإرهاب حيـثما كانت، ويحرر البـشرية من الاضطهاد والعدوان بالتعاون علـى إشاعة روح الاطمئنان، وإقامة نظام دولي عادل هدفه إحلال السلام و العدل والتسامح والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم دون استثناء. إن المجلس الإسلامي الأعلى يؤكد أن الإرهاب واحد سواء كان حجمه صغيرا أم كبيرا. وإذا كانت هناك رغبة في محاربته من غير انتقاء فيجب أن تكون شاملة، و من أعظم وسائل المحاربة التربية. رئيس المجلس الإسلامي الأعلى د. أبوعمران الشيخ

حول أحداث 11/09/2001 التي وقعت بالولايات المتحدة الأمريكية قراءة المزيد »

عقب احداث القبائل

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب احداث القبائل   17  ربيع الثاني 1422هـالموافق لـ 09 جويلية 2001م المجلس الإسلامي الأعلى يحضر لاستئناف نشاطه الثقافي،و يصدر بيانا في ختام اجتماعه: عقد المجلس الإسلامي الأعلى اجتماعا يوم الاثنين 17 من ربيع الثاني 1422 هـ الموافق09 جويلية 2001، برئاسة الدكتور الشيخ أبو عمران، الرئيس الجديد للمجلس، درس فيه برنامج عمله نشاطه الثقافي، و بعض القضايا التنظيمية. و تطرق، بهذه المناسبة، إلى الأوضاع الأليمة التي عاشتها الجزائر، في الأسابيع الأخيرة. و أصدر في ختام اجتماعاته، البيان الآتي: – يسجل المجلس الإسلامي الأعلى، بحسرة و ألم، الأحداث المأساوية، التي هزت أركان الاستقرار، في بعض جهات الوطن، و هدت تماسك الشعب الجزائري ووحدته الوطنية؛ يترحم على جميع ضحايا هذه الأحداث الأليمة. – يعبر عن ألمه و تأثره العميق بالأضرار التي لحقت ثروات الوطن ومكاسب الشعب وممتلكاته العمومية و الخاصة. – و إذ يسجل المجلس اتجاه الأوضاع نحو التحسن و الهدوء والاستقرار؛ فإنه يناشد الأمة، وأولياء الأمور، و كل العقلاء، و قادة الرأي في البلاد، أن يعبئوا طاقاتهم، و يوحدوا جهودهم لتعميق روح الأخوة، و توثيق أواصر القربى، بين أبناء الوطن الواحد استجابة لقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون)الحجرات الآية 10، و قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا، و لا تناجشوا، و لا تباغضوا، ولا تدابروا، و لا يبع بعضكم على بيع بعض، و كونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، و لا يخذله، ولا يكذبه، و لا يحقره. التقوى هاهنا. ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم. كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمهُ، و مالهُ، وعرضهُ” رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. – يدعو إلى العناية بتربية الناشئة تربية إسلامية متكاملة، و تثقيف الشباب بالثقافة الصحيحة، التي تربي فيهم الضمير الحي، و الخلق الحميد، وتغرس فيهم حب الله و حب الوطن، و تنشئهم على الفضيلة و الاستقامة، و حب الخير و حب العمل، و تحصنهم من عوامل الزيغ و الانحراف، حتى لا ينقلب شبابنا خصما لدينه و أمته،و يفرّط في مكتسبات وطنه. – يهيب بالسلطات العمومية أن تبذل مزيدا من الجهود، للتكفل بمتطلبات الشباب الثقافية، و تلبية حاجاته الاقتصادية والاجتماعية، و تجنيده نحو أهداف سامية، في خدمة أمته ووطنه. – يدعو مؤسسات الدولة و كل الهيئات المعنية، إلى العمل، دون هوادة، لمقاومة الأمراض والآفات الاجتماعية، التي تفاقم خطرها، و عم شرها، و أصبح لزاما على الجميع التصدي لها، والتعاون على مكافحتها، والقضاء على عوامل و أسباب انتشارها. – تناشد الشعب الجزائري المسلم أن يلتف حول ثوابته و مبادئه، و يدافع عن كرامته ووحدته؛ وأن يظل متمسكا بقيم دينه ومقومات شخصيته التي بها احتمى من التفكك و الانحلال، و بها قاوم الاندماج و الانقسام، و بها انتصر على الغزاة والأعداء. و كما كان الإسلام ضامن وحدته، و مصدر قوته و عزته، فسيظل حصنه المنيع و ملاذه الأمين، به يعزز وحدته، و في ظله يحقق انسجامه وتماسكه. قال تعالى: ” واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا…”

عقب احداث القبائل قراءة المزيد »

بيان عقب احداث القبائل

  بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب احداث القبائل 17  ربيع الثاني 1422هـالموافق لـ 09 جويلية 2001م المجلس الإسلامي الأعلى يحضر لاستئناف نشاطه الثقافي،و يصدر بيانا في ختام اجتماعه: عقد المجلس الإسلامي الأعلى اجتماعا يوم الاثنين 17 من ربيع الثاني 1422 هـ الموافق09 جويلية 2001، برئاسة الدكتور الشيخ أبو عمران، الرئيس الجديد للمجلس، درس فيه برنامج عمله نشاطه الثقافي، و بعض القضايا التنظيمية. و تطرق، بهذه المناسبة، إلى الأوضاع الأليمة التي عاشتها الجزائر، في الأسابيع الأخيرة. و أصدر في ختام اجتماعاته، البيان الآتي: – يسجل المجلس الإسلامي الأعلى، بحسرة و ألم، الأحداث المأساوية، التي هزت أركان الاستقرار، في بعض جهات الوطن، و هدت تماسك الشعب الجزائري ووحدته الوطنية؛ يترحم على جميع ضحايا هذه الأحداث الأليمة. – يعبر عن ألمه و تأثره العميق بالأضرار التي لحقت ثروات الوطن ومكاسب الشعب وممتلكاته العمومية و الخاصة. – و إذ يسجل المجلس اتجاه الأوضاع نحو التحسن و الهدوء والاستقرار؛ فإنه يناشد الأمة، وأولياء الأمور، و كل العقلاء، و قادة الرأي في البلاد، أن يعبئوا طاقاتهم، و يوحدوا جهودهم لتعميق روح الأخوة، و توثيق أواصر القربى، بين أبناء الوطن الواحد استجابة لقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون)الحجرات الآية 10، و قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا، و لا تناجشوا، و لا تباغضوا، ولا تدابروا، و لا يبع بعضكم على بيع بعض، و كونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، و لا يخذله، ولا يكذبه، و لا يحقره. التقوى هاهنا. ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم. كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمهُ، و مالهُ، وعرضهُ” رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. – يدعو إلى العناية بتربية الناشئة تربية إسلامية متكاملة، و تثقيف الشباب بالثقافة الصحيحة، التي تربي فيهم الضمير الحي، و الخلق الحميد، وتغرس فيهم حب الله و حب الوطن، و تنشئهم على الفضيلة و الاستقامة، و حب الخير و حب العمل، و تحصنهم من عوامل الزيغ و الانحراف، حتى لا ينقلب شبابنا خصما لدينه و أمته،و يفرّط في مكتسبات وطنه. – يهيب بالسلطات العمومية أن تبذل مزيدا من الجهود، للتكفل بمتطلبات الشباب الثقافية، و تلبية حاجاته الاقتصادية والاجتماعية، و تجنيده نحو أهداف سامية، في خدمة أمته ووطنه. – يدعو مؤسسات الدولة و كل الهيئات المعنية، إلى العمل، دون هوادة، لمقاومة الأمراض والآفات الاجتماعية، التي تفاقم خطرها، و عم شرها، و أصبح لزاما على الجميع التصدي لها، والتعاون على مكافحتها، والقضاء على عوامل و أسباب انتشارها. – تناشد الشعب الجزائري المسلم أن يلتف حول ثوابته و مبادئه، و يدافع عن كرامته ووحدته؛ وأن يظل متمسكا بقيم دينه ومقومات شخصيته التي بها احتمى من التفكك و الانحلال، و بها قاوم الاندماج و الانقسام، و بها انتصر على الغزاة والأعداء. و كما كان الإسلام ضامن وحدته، و مصدر قوته و عزته، فسيظل حصنه المنيع و ملاذه الأمين، به يعزز وحدته، و في ظله يحقق انسجامه وتماسكه. قال تعالى: ” واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا…”

بيان عقب احداث القبائل قراءة المزيد »

بعد استقبال شيخ الأزهر فضيلة الدكتور سيد طنطاوي

بيان المجلس الإسلامي الأعلى  بعد استقبال شيخ الأزهر فضيلة الدكتور سيد طنطاوي   يوم 21 ربيع الأول 1423هـ الموافق لـ01 جوان 2002م . استقبل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الدكتور أبو عمران الشيخ يوم 21 ربيع الأول 1423هـ (01 جوان 2002) بمقر المجلس الإسلامي الأعلى فضيلة الشيخ محمد سيد الطنطاوي شيخ الأزهر الشريف و جرى اللقاء بحضور معالي وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بو عبد الله غلام الله، و سفير جمهورية مصر العربية بالجزائر و إطارات من المجلس. و تركز اللقاء حول استعراض علاقات التعاون بين الجزائر و جامع الأزهر التي تمتد إلى ما قبل ثورة التحرير الجزائرية حيث تخرج من هذه المؤسسة الشريفة العديد من العلماء و الإطارات التي ساهمت في تشييد الدولة الجزائرية بعد الاستقلال و على رأسها الرئيس الراحل هواري بومدين. كما أثيرت خلال اللقاء أيضا مسألة هامة و هي الاختلاف بين المذاهب الإسلامية ، الذي اتفق الجميع على أنه اختلاف في الفروع و ليس في الأصول و حذروا من التعصب المذهبي واغتنم الشيخ الطنطاوي هذه المناسبة لتوضيح صورة الإسلام التي اقترنت في الآونة الأخيرة خطأ بالإرهاب، و بيّن سماحة الإسلام داعيا إلى عدم الخلط بين الإرهاب و الجهاد فالفرق بينهما حسب شيخ الأزهر “كالفرق بين السماء و الأرض و هما نقيضان لا يجتمعان، لأن الجهاد شرعه الله في الإسلام من أجل الدفاع المشروع عن النفس و العرض و الأرض دون التعدي على الغير أما الإرهاب فمعناه التخويف عن طريق القتل و التعدي على الحرمات “. كما تم أيضا التطرق إلى مسألة الفتوى، حيث أكد الشيخ الطنطاوي على أهمية اعتبار البعد الزماني و المكاني و أن يراعى في إصدارها عاملا البيئة و التقاليد ثم دار حوار واسع حول إمكانية مساهمة الأزهر الشريف في تكوين الأئمة و الدعاة و المرشدات بما يؤهلهم للقيام بالإرشاد الديني على الوجه الصحيح . و في الختام شكر الشيخ الطنطاوي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على حفاوة الاستقبال الذي خصه به و تمنى لهذه المؤسسة التوفيق في خدمة الرسالة الإسلامية و الدولة الجزائرية.

بعد استقبال شيخ الأزهر فضيلة الدكتور سيد طنطاوي قراءة المزيد »