الدراسات الإسلامية عدد 7
الدراسات الإسلامية عدد 7 قراءة المزيد »
بيان المجلس الإسلامي الأعلى حول إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة الباكالوريا يوم ربيع الثاني من عام 1426 هـ الموافق لـ 18 مايو 2005 . في ربيع الثاني من عام 1426 هـ الموافق لـ 18 مايو 2005 اجتمع مكتب المجلس الإسلامي الأعلى بمقره برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ لمناقشة المسائل المدرجة في جدول أعماله وقد أفضى نقاش المسائل المدرجة في الجدول إلى ما يأتي: أثيرت مسألة إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة الباكالوريا، حيث كانت محل جدل واسع في الساحة الإعلامية، وعنها ذكر أعضاء المكتب بأن المجلس قد نظم بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف يوما دراسيا تحت عنوان : ًالتربية الإسلامية، الواقع والآفاق ً وذلك بتاريخ 18 ذي الحجة 1423 الموافق لـ 31 يناير 2002 بمقر المجلس وفي ختام الندوة خلص الأساتذة والخبراء المشاركون في الندوة بتوصيات تضمنتها كراسة من كراسات المجلس في عددها الثالث بتاريخ شوال 1423 الموافق لـديسمبر 2002 ومن بين ما جاء في هذه التوصيات : أن تكون مادة التربية الإسلامية منطلقا استراتيجيا لفهم الحقائق التي يعالجها الإسلام بسماحته، وفهمها فهما صحيحا. أن تدرس ليس كمادة تعليمية تعتمد على التلقين بل ينبغي أن تكون مادة تربوية سلوكية تثقيفية، تثقف العقل وتربي الوجدان وتعمق الانتماء إلى الجوانب الحضارية والثقافية للأمة، وبذلك فقط نحمي أجيالنا من الهزات غير الأخلاقية، أو نجعلهم نهبا للآخر يلقنهم مفاهيم خاطئة مضللة، إذا لم نتكفل بهذه المهمة. إن مادة التربية الإسلامية هي الحصن الحصين لتكوين جيل سوي سليم العقيدة والأخلاق الفاضلة، وهي عنصر من عناصر مكونات الأمة، نص عليها الدستور كون الإسلام دين الدولة وعدم الاعتداد بها تنجر عنه سلبيات قد لا نقدر قدرها. الإبقاء على شعبة العلوم الإسلامية في المرحلة الثانوية لأنها تضمن إمداد شعب التعليم الجامعي بالطلبة وخاصة جامعة الأمير عبد القادر وكذا الكليات الإسلامية الأخرى بالقطر. إن الادعاء كون شعبة العلوم الإسلامية لا تضمن مناصب شغل في المستقبل للخريجين عدا المساجد، فهذا ادعاء قد لا يصمد أمام الحقيقة إذ أن ميادين التربية والتعليم والصحافة والاتصال والقضاء والمساجد شتى، وبذلك نكون قد ضيقنا واسعا، ثم إنه ليس من مهمة أي هيئة تعليمية أن تضمن لخريجيها مناصب شغل بل إن ذلك يخضع لآلية العرض والطلب. ومن وجهة نظر المجلس إن هذا الإجراء المتعجّل قد لا يخدم تطلعات الشعب الجزائري المسلم ولا يساهم في رأب الصدع، ثم إنه يتناقض وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية. إن إقصاء مادة التاريخ من اختبارات شهادة الباكالوريا لا يسهم في بناء الشخصية الوطنية لدى الأجيال الصاعدة، إن التاريخ ذاكرة الأمم والشعوب وشعب بلا تاريخ شعب بلا ذاكرة، من هذه الحقيقة طفقت الشعوب، والأمم تولي اهتماماتها به وتعلي من شأن أمجادها، وعليه ينبغي تكريس مادته في جميع أطوار التعليم. ينبه المجلس إلى ضرورة تنقية الكتاب المدرسي الخاص بتعليم اللغات الأجنبية مما علق به من شوائب كمسألة تضمينه لنصوص توراتية وإنجيلية لا يخدم قدرات التلميذ في المدرسة بل تشوش ذهنه أكثر مما تنفعه وخاصة في مرحلته المبكرة من التعليم، واختيار النصوص ينبغي أن يراعى فيه المقاييس العلمية التي تنمي الملكة اللغوية وتعلمه الوسيلة الأدبية وما أكثر مثل هذه النصوص التي قد لا تخفى على المتخصصين إن أرادوا ذلك. إن العولمة أو ذريعة إصلاح التعليم لا تعني أبدا إلغاء خصوصية المجتمعات المحلية، بحيث تصبح كليشيهات أو نماذج مكررة لمجتمعات أخــرى.
حول إلغاء مادة التربية الإسلامية من امتحانات شهادة الباكالوريا قراءة المزيد »
لتكريم المناضل والمفكر المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم بسم الله الرحمن الرحيم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وبتنظيم من المجلس الإسلامي الأعلى بالتعاون مع جمعية مولود قاسم نايت بلقاسم ببجاية. انعقد ملتقى وطني بمدينة الجزائر العاصمة في الفترة مابين 16-18 صفر 1426هـ/27-29 مارس 2005م وحضره علماء ومفكرون وباحثون من الجزائر وخارجها. وبعد الاستماع بكل اهتمام لخطاب فخامة رئيس الجمهورية التحليلي العميق والشامل عن سيرة مولود قاسم نايت بلقاسم وفكره ونضاله، وهو الخطاب الذي بمثابة وثيقة عمل أساسية لأشغال الملتقى. وبعد الاستماع إلى المحاضرات والمداخلات والشهادات والتعقيبات. وبعد الاطلاع على ما ورد إلى لجنة التوصيات من اقتراحات وملاحظات يوصي الملتقى بما يلي: إطلاق اسم مولود قاسم نايت بلقاسم على إحدى الجامعات الوطنية. جمع كل أعمال مولود قاسم نايت بلقاسم، المكتوبة والمسموعة والمرئية. الشروع في نشر جميع أعماله على أن يتكفل المجلس الإسلامي الأعلى والمجلس الأعلى للغة العربية بالجانب العلمي والمادي. الشروع في ترجمة أعماله –ما أمكن- إلى اللغات الأجنبية الحية. ترقية جمعية مولود قاسم ببجاية إلى مؤسسة وطنية تحمل اسم “مؤسسة مولود قاسم نايت بلقاسم”. تجسيدًا لآمال مولود قاسم نايت بلقاسم في صقل الشخصية الوطنية وإبرازها عبر التاريخ بالعمل على إنجاز سلسلة من الأفلام الوثائقية والندوات الفكرية عن الشخصيات الجزائرية التاريخية والثقافية المؤثرة. تخصيص منحتين دراسيتين سنويا من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باسم مولود قاسم نايت بلقاسم، للبحث في العلوم الإنسانية وحوار الحضارات. تخصيص جائزة باسم مولود قاسم نايت بلقاسم تمنح لأفضل بحث علمي باللغة العربية في مختلف مجالات المعرفة. اختيار مجموعة من النصوص المناسبة من آثار مولود قاسم نايت بلقاسم وإدماجها ضمن الكتب المدرسية في مراحل التعليم المختلفة. تحويل بيت مولود قاسم نايت بلقاسم في مسقط رأسه إلى متحف ثقافي يخلد ذكراه وتراث المنطقة. الدكتور أبوعمران الشيخ
لتكريم المناضل والمفكر المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم قراءة المزيد »
بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الثانية والعشرون 20-19 شعبان 1425هـ الموافق لــ 04-05 أكتوبر 2004م عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العادية الـ 22 بمقر ولاية النعامة وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 19-20 شعبان 1425 هـ الموافق لـ 04-05 أكتوبر 2004م وكان جدول أعماله كما يلي المحور الأول : نشاط المجلس بين الدورتين. استعرض أعضاء المجلس ما أنجز من إصدارات ومنشورات ومطبوعات تصدّرها ترجمة كتاب العلاّمة عبد الرحمن بن الحفاف “مدخل إلى معرفة الإسلام” حيث لمس السادة الأعضاء الصدى الذي تلقته هذه الطبعة. الإصدار الثاني هو كتاب “العقائد الإسلامية” للعلاّمة الشيخ عبد الحميد بن باديس. بالإضافة إلى المجلات باللغة العربية واللغات الأجنبية في عددها الثالث. ما شارك المجلس في المعرض الدولي للكتاب الذي أقيم مؤخرًا بقصر المعارض بالصنوبر البحري حيث ساهم المجلس بعدة إصدارات وزّعت على المهتمين بها. من جهة أخرى، شارك ممثلان عن المجلس في أعمال اللجنة الوطنية المكلفة بمراجعة قانون الأسرة، وفي هذا الصدد عبّر المجلس عن رأيه في القانون في صيغته الجديدة وأكّد على ضرورة عدم تعارض القوانين التي ستصدر مع النصوص الشرعية مع إمكانية إبداء الرأي فيما تبقى من مواد. كما عبّر المجلس عن رأيه في الموضوع عبر الندوات الإعلامية. استمع المجلس إلى عرض حال قدّمه العضو الموفد إلى مؤتمر علماء الإسلام المنعقد بجاكرتا بإندونيسيا.أما العضو الموفد إلى كلّ من مجمع الفقه الإسلامي بجدّة ورابطة العالم الإسلامي بمكّة المكرّمة بالمملكة العربية السعودية فقد نبّه إلى أهمية التنسيق بين الهيئات الإسلامية المختلفة في العالم الإسلامي في إطار التواصل بين الهيئات والمؤسسات الإسلامية. المحور الثاني: مسألة التنصير. عبّر أعضاء المجلس عن كبير انشغالهم بظاهرة التنصير ومدى خطورتها على المجتمع، وقد سبق للمجلس أن نَبَّهَ ويُنَبّه الهيئات المختصّة إلى خطورة هذه الظاهرة التي تسيء إلى الإسلام في عقر داره رغم احترام الإسلام لجميع الديانات السماوية وطالب بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لوضع حدّ لها. المحور الثالث: نشاط المجلس للسنة المقبلة 2004-2005. ناقش أعضاء المجلس موضوع الندوة الدولية حول فكر ونشاط الأستاذ الفاضل المرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم التي يعتزم المجلس عقدها في شهر مارس 2005 بإذن الله، وسيدعى لها نخبة من الباحثين من داخل القطر وخارجه. مشروع طبع كتب تهتم بالتراث والفكر الإسلامي. عقد ندوات فكرية في العاصمة وفي باقي ولايات الوطن للتعريف بالقيم الإسلامية الصحيحة. ولا يسعنا في ختام هذه الدورة إلاّ أن نقدّم أسمى عبارات الشكر والامتنان للسلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي ولاية النعامة الذي لم يدّخر جهدًا في سبيل إنجاح هذه الدورة. كما لا يفوتنا أن نُجْزِلَ آيات العرفان لأهالي الولاية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. حرّر بولاية النعامة بتاريخ 20 شعبان 1425هـ الموافق لــ05 أكتوبر 2004م
العولمة وأثرها في الثقافة الإسلامية في إطار الملتقيات الدورية التي ينظمها المجلس الإسلامي الأعلى، بالجزائر ؛ انعقد الملتقى الدولي في موضوع : “العولمة وأثرها في الثقافة الإسلامية” ؛ تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة ؛ وذلك في فندق الأوراسي بالجزائر، من 20 إلى 22 ربيع الأول 1425 هـ / 10 إلى 12 مايو 2004 م ؛ بمشاركة نخبة من أساتذة الجامعات والمفكرين والباحثين في العلوم الإسلامية والإنسانية، بالجامعات الجزائرية والعربية والإفريقية والأوروبية، ناقشوا خلال فعاليات الملتقى، تأثيرات العولمة في مجالات : التاريخ الإسلامي، واللغة العربية، والشريعة الإسلامية، والتربية والتعليم والإعلام. افتتح الملتقى فخامة الرئيس السيد عبد العزيز بوتفليقة، بكلمة قيمة، دعا فيها إلى إعادة الاعتبار إلى العناصر الثقافية الوطنية، وتنشيطها، وبعثها في النسيج المجتمعي، مبيّناً أنّ “آثار العولمة في تفتيت المجتمعات وتذويب هويتها، تظهر، أكثر ما تظهر، لدى ذوي الثقافة الضعيفة والأفكار الميّتة، لأنّ الحداثة في ذاتها لا ترفض الأصالة، بل تراها مكملة لها”. كما ذكّر السيد الرئيس بأنّ “ضرورات التجدد الثقافي والحضاري المنشود لأمتنا لا يتحقق بالتّنكر للموروث، ولا بأخذ كلّ ما في التراث من سلبيات ؛ كما لا يتحقق مع الثقافة التي تقوم على الغلو والتعصّب، الذي بلغ حدّ التكفير لعلمائنا بل لمجتمعاتنا… وأنّ التجدّد الثقافي الذي نطمح إليه، هو تجدّد الفقه، وتوحيد رؤى المجتهدين في أمهات القضايا والمسائل العصرية ؛ كما يحتاج إلى الانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى، بدون عقد، ومن خلال المنهج الإسلامي الذي تعتبر الوسطية حقيقته، وليست خياراً له. وهذا كله يقودنا إلى إيجاد صيغ جديدة نستطيع بها مجابهة المرحلة الراهنة”. وقد استمع المشاركون في الملتقى إلى المحاضرات التي قُــدِّمت في محاوره المختلفة، وإلى التعقيبات والمناقشات التي أثرتها ؛ وكانت فضاء فكرياً وعلمياً، أبرزَ خصوصيات الثقافة الإسلامية والبعد الإنساني للحضارة العربية الإسلامية ذات الخصائص الذاتية المتميزة. ومن خصائصها أنّها حضارة ربـّانية المصدر، ربـّانية الغاية، إنسانية النزعة والتوجّه، وأنها حضارة حوار وتعايش، حضارة حركة وتطوّر، حضارة إيمان وأمن وتعاون وسلام ؛ وبهذا كانت الأمّة التي صنعت هذه الحضارة، خير أمّة أُخرجت للناس، وبهذا نالت الأفضلية، وجُعلت رسالتها رحمة للعالمين. وقد عكست المناقشات التي دارت خلال أعمال الملتقى قبول الجوانب الإيجابية في العولمة، ورفض سلبياتها التي لا تراعي الخصوصيات الثقافية للشعوب والأمم، وتسوّغ هيمنتها عليها، واستغلال ثرواتها، والسيطرة على مقدّراتها ؛ وكذلك الاستقطاب الأحادي الذي يشرّع للاحتلال والعدوان، كما هو الشأن في فلسطين والعراق، والشيشان وأفغانستان، وغيرها. هذا، وإذ يثمّن المشاركون في الملتقى مبادرة المجلس الإسلامي الأعلى إلى عقد الملتقيات الفكرية الدولية، كلّ عام، ويؤكـدّون أهميتها، يدعون إلى مواصلة الجهد في هذا المسعى المبارك، ويوصون بما يأتي : العناية بالتربية والتعليم والثقافة الإسلامية ؛ ودعم الجهود الرامية إلى ترقية العمل في هذا الميدان ، بهدف تحصين النشء من الانسلاخ والاستلاب والذوبان. تحصين الأسرة المسلمة من سلبيات العولمة ؛ والعناية الخاصة بثقافة الطفل ، لأنه يشكل اللبنة الأساسية لبناء المستقبل. حماية اللغة العربية من مخاطر الإهمال والتسيّب، بوصفها لغة القرآن العظيم، واللغة الوطنية والرسمية، وتمكينها من أداء جميع وظائفها، في مختلف مراحل التّعليم ومجالات الحياة، على غرار سائر اللغات في أوطانها الأصلية. ترسيخ المبادئ والقيم الثقافية الإسلامية والوطنية ؛ وتأكيد الاهتمام الرسميّ بها ؛ بوصفها الحصن الواقي من عوامل التّأثير السلبيّ للعولمة . الدعوة إلى التفتح على الثقافات واللغات الحية المختلفة ، إثراء للثقافة الإسلامية، وتجسيدا للميزة العالمية للحضارة الإسلامية. العناية الخاصة بتعميم تدريس التاريخ الوطني والحضاري في مراحل التعليم المختلفة. دعوة الجامعات العربية والإسلامية ومراكز البحوث العلمية إلى دراسة اتجاهات العولمة، وآثارها المختلفة، في شتّى المجالات الحيوية، والتدقيق المستمرّ للمفاهيم والمناهج التحليلية، والانتفاع بالدراسات التخصّصية، في مجال تبادل الخبرات العلمية و التحاليل التي تكشف الجوانب السّلبية للعولمة. ضرورة الالتزام بالمحافظة على التعددية الثقافية في بلدان العالم المختلفة ؛ والدفاع الإيجابي على لغاتها الوطنية. العمل لإنشاء قنوات فضائية متخصّصة ؛ وفتح مواقع في الإنترنيت، لتأكيد عالمية الإسلام ومواجهة الحملة الإعلامية المدبّرة لهدم القيم الروحية والثقافية للأمة الإسلامية. حث وسائل الإعلام والاتصال، في البلاد العربية والإسلامية، على إعطاء التراث الحضاري الإسلامي، واللغة العربية، والثقافة الإسلامية، المكانة التي تستحقها، لنشر الوعيّ المعرفي ّ والحضاري، الذي يحصّن الأجيال من مخاطر العولمة والتغريب. العمل لتجديد الخطاب الديني، بما يجعله يستجيب لتطلّعات المجتمع المسلم، ويعالج قضايا الأمة الجوهرية، ومشكلاتها المعاصرة، ومتطلبات حياتها الروحية والمادية. والله وليّ الإعانة والتّوفيق. نصّ البرقية التي وجهها المشاركون في الملتقى الدولي في موضوع “العولمة وأثرها في الثقافة الإسلامية” : بسم الله الرّحمن الرّحيم فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، وبعد؛ فإنّه ليشرفنا، نحن المشاركين في الملتقى الدّولي الذي عقده المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، في موضوع “العولمة وأثرها في الثقافة الإسلامية”، أن نرفع لفخامتكم فائق التقدير والشكر على رعايتكم السامية لهذا الملتقى الهام، من حيث موضوعه وزمانه ومكانه ؛ وعلى الخطاب القيّم الذي افتتحتم به أعماله ، وأوضحتم فيه مفاهيم الرؤية الإسلامية المعاصرة إلى آثار العولمة بمختلف أشكالها. ونغتم هذه الفرصة الثمينة، فنعبّر لكم عن أخلص التهاني بالثقة الغالية التي منحكم إياها الشعب الجزائري لمتابعة تحقيق المصالحة الوطنية، و تعميق الديمقراطية و الاستقرار في الجزائر؛ ممّا يؤذن بمستقبل واعد للشعب الجزائري، في ظلال الإسلام، وفي كنف الأخوة و الوئام. حفظكم الله و سدّد خطاكم، ووفقكم في خدمة الجزائر و الأمة الإسلامية، و القضايا الإنسانية العادلة. لائـحة تنـديد : عقد المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر ملتقى دولياً في موضوع “العولمة وأثرها في الثقافة الإسلامية” بالجزائر، من 20 إلى 22 ربيع الأول 1425 هـ / 10 إلى 12 مايو 2004 م، وفي اختتام أشغاله صادق على اللائحة الآتية : نظراً إلى ما يجري في العالم العربي والإسلامي، وفي فلسطين والعراق، وأفغانستان والشيشان، وبلدان أخرى، من جرائم وحشية ضدّ الإنسانية ؛ فإنّ المشاركين في الملتقى يندّدون بالمعاملات اللاّ إنسانية التي يعامل بها الأسرى والمساجين، والمواطنون الأبرياء في فلسطين والعراق، وفي غوانتانامو، والشيشان، ممّن ينادون بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في العالم. كما يندّدون بما ترتكبه الصهيونية من الاغتيالات السياسية، وهدم للديار، وقتل للنساء والأطفال والشيوخ ؛ ويناشدون الضمير الإنساني الحيّ في العالم، أن يعمل لوضع حدّ لهذه الجرائم في حقّ الإنسانية، بكل ما يملك من وسائل ؛ وأن يقف موقف الحق والعدل في مناصرة الشعوب المقهورة، ومساندتها في حقّها المشروع في مقاومة المحتلّين، وفي تقرير مصيرها وتحقيق استقلالها وسيادتها.
العولمة وأثرها في الثقافة الإسلامية قراءة المزيد »
بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته العشرينية 4 محرم 1425 هـ الموافق لـ 25 فبراير 2004م عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العشرينية العادية بمقره يوم 4 محرم 1425 هـ الموافق لـ 25 فبراير 2004م برئاسة رئيسه الدكتور أبو عمران الشيخ وعكف أعضاءه خلال هذه الدورة على دراسة النقاط المدرجة في جدول أعماله وهي : نشاط المجلس بين الدورتين. مطبوعات المجلس. إعداد الملتقى الدولي القادم الذي عنوانه : العولمة وأثرها في الثقافة الإسلامية. حركة التنصير في الجزائر. مشاركة المجلس في لجنة مراجعة قانون الأسرة، وفي اللجنة الوطنية للحج. استعراض ما نشرته بعض الصحف الجزائرية ما يسيء إلى الإسلام وثوابت الأمة. مراسلات المجلس إلى الجهة الوطنية في شأن تعويض الأعضاء منذ تنصيبهم في عام 1998م إلى اليوم، وإصدار مرسوم في ذلك على غرار المجالس المشابهة. وقد درس المجلس هذه النقاط، وناقش جوانبها الإيجابية والسلبية. وسجل ضرورة اختيار الشخصيات التي تدعى إلى المشاركة في الملتقى. وأشار إلى ضرورة نشر التراث الإسلامي وإحيائه. كما دعا إلى مواجهة الحركة التنصيرية بنشر الوعي وبيان خطورتها على مقومات الأمة.