Author name: admin

الدورة (37)

  26 جمادى الثاني 1429هـ /  30 يونيو 2008 عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العادية رقم 37 برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ أيام 21-22-23 جمادى الثاني 1429هـ / 25-26-27 جوان 2008 بولاية مستغانم بدعوة من الولاية التي وفرت لنا الظروف الملائمة. درس المجلس النقاط المدرجة بجدول الأعمال وهي:  استعراض نشاط المجلس بين الدورتين. المطبوعات.  3.اختيارموضوع الملتقى القادم. متفرقات. استمر نشاط المجلس بين الدورتين بتنظيم المحاضرات والاجتماعات الضرورية: المحاضرة الأولى كانت للأستاذ الطبيب محمد يعقوبي من المغرب الشقيق في موضوع التوليد والإجهاض من وجهة الشرع من جهة ووجهة الطب المعاصرة من جهة أخرى وحضرها جمع غفير من أهل الاختصاص. المحاضرة الثانية ألقاها الدكتور بيار قيشار(Pierre Guichard) من جامعة ليون الفرنسية وموضوعها “التبادل الثقافي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط” ونالت هي الأخرى رضى الجمهور الواسع من خبراء ومثقفين. أما المحاضرة الثالثة فقد ألقاها الأستاذ عبد الرحمن بن عمارة موضوعها تكريم الأديب والمفكرالمرحوم السيد حمودة بن ساعي الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في العصر الحاضر ليعاد إليه الاعتبار الذي يستحقه.  وفيما يتعلق بالمطبوعات سجل المجلس الإسلامي الأعلى بكل ارتياح إعادة طبع متن ابن عاشر المعروف في الفقه المالكي وخاصة في المغرب الإسلامي وأهدى المجلس من هذه المطبوعات لعدد من المدارس القرآنية والزوايا والمراكز الثقافية ومطبوعات أخرى لها علاقة بالثقافة الإسلامية وإحياء كتب التراث مثل الشيخ ابن باديس الأديب ومواقف الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين بالمشرق العربي الإسلامي أثناء الثورة التحريرية المباركة وناقش المجلس موضوع الملتقى الدولي القادم لسنة 1430هـ/ 2009م وأجل البت فيه إلى الدورة المقبلة في بداية أكتوبر إن شاء الله. وبعد عقد دورته قام المجلس بنشاط ثقافي في الولاية كعادته عندما توجه إليه دعوة من إحدى الولايات. تلخص هذا النشاط بتنظيم محاضرة بدار الثقافة ألقاها رئيس المجلس الدكتور أبوعمران الشيخ وقدم الدكتور محمد الشريف قاهر درسا فسّر فيه آيات بينات من القرآن العظيم في أحد المساجد والشيخ المأمون القاسمي درسا قبل خطبة الجمعة ثم أشرف أعضاء المجلس على ندوة صحفية حضرها عدد من الإعلاميين وبعد ذلك زاروا بعض المدن منها سيدي ” الأخضر بن خلوف ” والزاوية العلوية والزاوية السنوسية في بوقيراط والزاوية القادرية في “واد الخير” و أهدى لها المجلس و إلى مؤسسات ثقافية أخرى مجموعة من مطبوعاته. وبعد ذلك وافق المجلس مبدئيا على الدعوة الموجهة إليه من ولاية أدرار لعقد دورته القادمة بها بعد عيد الفطر المبارك بإذن الله. اختتم المجلس دورته بتوجيه التهاني الحارة للشعب الجزائري البطل بمناسبة حلول استعادة السيادة الوطنية ونرجو الله تبارك وتعالى أن يعيد هذه الذكرى السعيدة على أمتنا بالرفاهية والسعادة والاستقرار.    الجزائر في 26 جمادى الثاني 1429هـ الموافق لـ 30/06/2008  رئيس المجلس الإسلامي الأعلى  الدكتور أبو عمران الشيخ

الدورة (37) قراءة المزيد »

الأحداث المؤلمة التي هزّت مدينة بريان

بيان من المجلس الإسلامي الأعلى أمام الأحداث المؤلمة التي هزّت مدينة بريان   22 جمادى الأولى1429هـ  الموافق لـ27 ماي 2008 م نداء أمام الأحداث المؤلمة التي هزّت مدينة بريان والتي أدّت إلى مشادات بين المواطنين و إلى خسائر بشرية ومادية وتفاديا لتفاقم الوضع المتردّي الذي من شأنه أن يستغله المغرضون وأعداء الوطن، يؤكد المجلس الإسلامي الأعلى بأن المذهبين المالكي والإباضي متعايشان ومتسامحان منذ قرون في هذه الأرض الطيبة و لا يوجد بينهما خلافات جوهرية  إذ هما من صلب الإسلام. و لا يفوتنا أن نذكّر هنا بما جادت به منطقة مزاب وهذان المذهبان من أدباء وشعراء وفقهاء ومفسرين. فأثروا الرصيد الثقافي والعلمي لبلادنا ومنهم رحمهم الله العلامة القطب الشيخ طفيش، صاحب التفسير المشهور والعلامة الشيخ ثميني والعلامة الشيخ عدو والعلامة الشيخ بيوض، العضو البارز في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وحركة الإصلاح في بلادنا، دون أن ننسى شاعر الثورة التحريرية مفدي زكرياء وكذلك علماء المذهب المالكي الذين برزوا في المنطقة. إن المجلس الإسلامي الأعلى يناشد مواطني بريان والمنطقة كلها بالكف عن العنف والتعقل والرجوع إلى رشدهم، و يحذر من الوقوع في الفتنة التي يقول المولى عزّ وجلّ في شأنها: “والفِتنَةُ أَشَدُّ مِنَ القَتْلِ” (سورة البقرة، الآية191) و يدعو الأئمة والفقهاء والمفكرين والأدباء وعقلاء المنطقة وأعيانها إلى  العمل على تهدئة النفوس وإدخال الطمأنينة والسكينة في القلوب وتكريس كل الجهود لإعادة الأمن  والاستقرار بين أفراد المجتمع الواحد تطبيقا لتعاليم ديننا الحنيف والسنة النبوية الشريفة وبناء على الآية الكريمة:” واعْتَصِموا بِحبْلِ الله جَمِيعا و لا تَفَرَّقُوا ” (سورة آل عمران، الآية103) وقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلّم ” المؤمنون في توادّهم و تراحمهم و تعاطفهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى”. و في الختام يذكّر المجلس الإسلامي الأعلى بالمصالحة الوطنية التي أرست القواعد لمجتمع متماسك وآمنٍ، يعزّز وحدته الدين الواحد والوطن الواحد ويرجو في هذا الإطار أنّ الإجراءات التي اتخذتها السلطات و المساعي الحميدة التي قام بها  محبو هذا الوطن  تلقى صداها في أوساط شباب هذه المنطقة حتى تعود المياه إلى مجاريها الطبيعية. وفقنا الله لما فيه خير أمتنا وصلاحها حرّر بالجزائر يوم الثلاثاء 22 جمادى الأولى1429هـ/27 ماي 2008 م. رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ

الأحداث المؤلمة التي هزّت مدينة بريان قراءة المزيد »

الدورة (36)

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته السادسة والثلاثين 19 ربيع الأول سنة 1429 هـ / 27 مارس 2008م عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العادية رقم 36 برئاسة الدكتور أبوعمران الشيخ يوم الخميس 19 ربيع الأول سنة 1429 هـ الموافق 27 مارس 2008م بفندق الأوراسي اثر الملتقى الدولي بعنوان ” الشباب بين الأصالة ومسايرة العصر” على الساعة التاسعة صباحا وكان جدول الأعمال كالتالي: نشاط المجلس بين الدورتين. ظاهرة التنصير. تقييم نتائج الملتقى و التوصيات التي خرج بها. فيما يخص نشاط المجلس بين الدورتين استعرض كل عضو من أعضاء المجلس نشاطه أثناء هذه الفترة. قام البعض منهم بزيارة لمدن كمستغانم، تيارت، برج بوعريريج وألقى محاضرة أو شارك في ندوة عقدت هناك. ثم كان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مع إسهامات أخرى في وسائل الإعلام المختلفة. كما أنجز المجلس بعض المطبوعات منها فعاليات الملتقى الدولي الخاص بالحضارة الإسلامية بالأندلس في القرن السادس هجري كما أصدر  كراستين الأولى موضوعها أبو زيان التلمساني و الثانية موضوعها الاتحاد العام للطلبة الجزائريين في المشرق الإسلامي أثناء الثورة التحريرية و أصدر أيضا دراسة جامعية موضوعها الشيخ عبد الحميد بن باديس أديبا. أما قضية التنصير فقد حظيت باهتمام خاص من المجلس وركز الأعضاء على خطورة هذه الظاهرة و ضرورة التصدي لها و مواجهتها حسب ما يقتضيه القانون كما ندد المجلس بالرسوم المسيئة لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا المسلمين بالرد على هذه الحملة العدوانية بمختلف الوسائل وذلك بالتي هي أحسن.  ثم تعرض المجلس لتقييم الملتقى، فسجل أن هناك إيجابيات فيما يتعلق بالمحاضرات و الدراسات التي قدمت في موضوع قضايا الشباب و قدم اقتراحات عملية لعلاجها قد تحتاج إلى إثراء من الهيئات المعنية المختصة. وفي الختام بارك المجلس الإسلامي الأعلى استجابة رئيس الجمهورية لرغبات شعبه من أجل الترشح لعهدة ثالثة لمواصلة جهوده في البناء والتشييد. ورفعت الجلسة على الساعة الواحدة زوالا في التاريخ المذكور.                                          الجزائر في 24 ربيع الأول 1429هـ الموافق  لـ 01/04/2008  رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ

الدورة (36) قراءة المزيد »

الدورة (35)

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الخامسة والثلاثين 24 ذي الحجة 1428هـ الموافق لـ 02 جانفي 2008 م عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العادية الخامسة و الثلاثين (35)، في مقره بالجزائر العاصمة، برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ، رئيس المجلس يومي 17 و 18 ذي الحجة 1428هـ الموافق ل 26-27 ديسمبر 2007م. درس المجلس خلال دورته مختلف النقاط المدرجة في جدول أعماله و تتلخص في استعراض نشاطه في الثلاثي الماضي و دراسة برنامج عمله في الثلاثي القادم و تحديد موضوعات الملتقى الدولي الذي سينظمه المجلس في موضوع “الشباب بين الأصالة ومسايرة العصر” بتاريخ 16 إلى 18 ربيع الأول 1429هـ الموافق 24 إلى 26 مارس 2008م. في بداية الأعمال ترحّم أعضاء المجلس على أرواح ضحايا الأبرياء الذين سقطوا جرّاء الاعتداءين الآثمين اللذين استهدفا مؤسسات رسمية و مقر هيئات دولية بالجزائر . و عطفا على البيان الذي أصدره المجلس يوم وقوع الحادث الأليم جدّد أعضاؤه في هذه الدورة تنديدهم بهذه الجريمة النكراء مذكّرين بتعاليم الإسلام السمحة التي تحرّم إزهاق النفس البشرية بغير حق مصداقا لقوله تعالى : ” مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بغَيْر نَفْس أَوْ فَسَاد في الأَرْض، فَكَأَنّمَا قَتَلَ النَاسَ جَميعًا.” (المائدة الآية 32) فالإسلام ينبذ الغلو و التطرّف و الإرهاب من أي مصدر كان و من يقترفون الجرائم باسم الإسلام إنّما هم في الواقع مارقون من الدّين مروق السّهم من الرميّة كما جاء في الحديث الشريف. و ذكّر أعضاء المجلس بهذا الصدد بأن كل محاولة لربط الإرهاب بالإسلام، إنما يراد لها تشويه صورة الإسلام الذي جعله الله رحمة للعالمين. ثم عكف المجلس على مناقشة برنامج العمل في الثلاثي القادم و ركز على محاور الملتقى القادم الذي سيتناول أوضاع الشباب و قضاياه التربوية و الثقافية و الاقتصادية والاجتماعية و في هذه المجالات تدارس الأعضاء الحالة المزرية التي آل إليها أمر الشباب والأزمات الخانقة التي يعيشها. فقدموا تصورات للمحاور التي يمكن أن يتناولها الخبراء والعلماء و الباحثون بالدراسة و التحليل و ستشمل موضوعات الملتقى: الوضع التربوي والثقافي للشباب و حالات البطالة و الهجرة و أزمة السكن و العنوسة و النتائج النفسية والاجتماعية المتولدة عنها فضلا عن الآفات و المخاطر المتربصة بالشباب بمختلف مصادرها و تعدد عواملها و أسبابها. يزمع الملتقى: وصف حال الشباب وصفا دقيقا من الوجهات التربوية و الثقافية و الاقتصادية و النفسية والاجتماعية. تشخيص أزمات الشباب و الآفات التي تهدده بطرق موضوعية. إصدار التوصيات العملية المناسبة لتعمل بها الهيئات المعنية. هذا و بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد 1429هـ ختم أعضاء المجلس دورتهم بتهنئة الشعب الجزائري و الأمة الإسلامية سائلين الله أن يهلّه على جميع المسلمين بالسلامة و الإسلام والأمن و الإيمان. و الله ولي الإعانة و التوفيق. الجزائر في 24 ذي الحجة 1428هـ الموافق لـ 02/01/2008 م رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ

الدورة (35) قراءة المزيد »

الدورة (34)

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الرابعة والثلاثين 21 و 22 شعبان 1428هـ الموافق لـ 03 و 04 سبتمبر 2007م اجتمع المجلس الإسلامي الأعلى بمقره بالجزائر في دورته العادية الرابعة والثلاثين برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى و ذلك يومي 21 و 22 شعبان 1428هـ الموافق للثالث (03) و الرابع (04) سبتمبر 2007. و بعد دراسة النقاط المدرجة في جدول الأعمال واستعراض نشاط المجلس بين الدورتين داخل الوطن و خارجه اتفق أعضاء المجلس على ما يأتي:  أولا :ينعقد الملتقى الدولي السنوي العاشر الذي سينضمه المجلس في 16-17-18 ربيع الأول 1429هـ الموافق 24-25- 26 مارس 2008 و أن يكون موضوعه:  “الشباب بين الأصالة و مسايرة العصر” ثانيا : يقوم أعضاء المجلس خلال شهر رمضان بمحاضرات و دروس عبر ولايات الوطن كما يقومون بنشاطات دينية و ثقافية في وسائل الإعلام. ثالثا : يحث المجلس على العناية بتربية الشباب وتكوينهم وتوجيههم، توفير سبل العيش الكريم لهم. رابعا : التمسك بالعقيدة الأشعرية و المذهب المالكي في مرجعيتنا الفقهية و الدينية. خامسا :  التطبيق الصارم لقانون الخاص بممارسة الشعائر الدينية غير الإسلامية. و يجدد المجلس تنديده الشديد بالحملات المسيئة للإسلام و المسلمين الصادرة من الفاتكان وبعض وسائل الإعلام الغربية بحجة حرية التعبير. هذا وقد أنهى المجلس أعمال دورته بتوجيه تهنئة الشعب الجزائري و الأمة الإسلامية جمعاء بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم شهر الرحمة و الغفران و يرجو أن يراعي المسلمون الجزائريون حرمة هذا الشهر المبارك في سلوكاتهم و معاملاتهم. و الله ولي التوفيق. رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ

الدورة (34) قراءة المزيد »

الدورة(32)

بيان المجلس الإسلامي الأعلى في دورته الثانية والثلاثين  07 ربيع الثاني 1430هـ الموافق لـ 25 أفريل 2007 عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته الثانية والثلاثين في مقرّه بالجزائر برئاسة الدكتور أبوعمران الشيخ، رئيس المجلس، يوم 07 ربيع الثاني 1428هـ، الموافق 25 أبريل 2007م. وقد تضمّن جدول الأعمال برنامج المجلس في الثلاثيّ القادم واستعراض نشاطه بين الدورتين وتقويم الملتقى الدّولي الذي نظّمه في الفترة من 14 إلى 16 ربيع الأول 1428هـ الموافق 02 إلى 04 أبريل 2007م في موضوع: ” الحضارة الإسلامية في الأندلس في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر ميلادي “. وبعد استكمال دراسته النّقاط المدرجة في جدول الأعمال، ناقش المجلس قضايا إسلامية في الجزائر وفي العالم ولا سيما النّقاط الآتية: أولا : تعميم مادة التّربية الإسلامية على المؤسسات المختصّة: سجّل المجلس قلقه المتزايد على مصير الأجيال في ظلّ تفشّي الفساد وتفاقم الانحراف وانحسار القيم الرّوحية، وضعف الرّوح الوطنيّة. وجدّد دعوته إلى تعميم التّربية الإسلامية على جميع المؤسسات المختصّة، التي تعنى بتربية الإنسان، وتأهيله لرسالته في الحياة، باعتبار هذه التّربية الوسيلة المثلى لتحصين من الزيغ والانحراف، وحمايته من عوامل السلبية ومخاطر الاغتراب والانحلال. وفي هذا المجال؛ يذكّر المجلس الإسلامي الأعلى بالتّوصيات التي صدرت عن ندوة كان قد عقدها، بالتّعاون مع وزارتي التّربية الوطنيّة، والشؤون الدّينية والأوقاف، في موضوع: ” التربية الإسلامية في المنظومة التّربوية “، يوم 18 ذي القعدة 1422هـ الموافق 31 يناير 2002م. ثانيا : استنكار الإساءة إلى القرآن الكريم: سجّل المجلس استنكاره الشديد لمحاولات الإساءة إلى القرآن الكريم، سواء منها تدنيسه بالأيدي الآثمة، هنا وهناك؛ أو تبديل آياته وتحريف كلماته عن مواضعها؛ ومن ثم الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض، كما كان حال من قبلنا. وقد قال الله تعالى في حق هؤلاء: “أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردّون إلى أشدّ العذاب وما الله بغافل عما تعملون. أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفّف عنهم العذاب ولا هم ينصرون” البقرة 85 و86 . ثالثا : التحذير من زرع الفتنة بين الشيعة والسّنة: ومع تصاعد الحملة المسعورة التي تستهدف الأمة الإسلامية؛ يحذّر المجلس من المخطّطات التي تزرع الفتنة بين الشيعة والسّنة؛ وتسعى لتوسيع الفجوة والفرقة بين المسلمين، وتدفع بأمّتهم إلى أن تفرّق دينها وتكون شيعا. والله تعالى يقول: “إنّ الذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنّما أمرهم إلى الله ثمّ ينبّئهم بما كانوا يفعلون” الأنعام 159. رابعا : رفض الدعوة إلى تغيير عطلة نهاية الأسبوع: استعرض المجلس المواقف التي ينادي أصحابها بتغيير عطلة نهاية الأسبوع، متذعرين بمزاعم اقتصادية باطلة؛ وعبّر عن استنكاره لهذه الدّعوة المشبوهة، ورفضه المطلق لها، مذكّرا بأن يوم الجمعة عيد المسلمين. وكما أن لليهود يوم السبت وللنصارى يوم الأحد، فإن للمسلمين يومهم، وهو من رموز هويّتهم. وأما التّعامل في المجال الاقتصادي والتّبادل المالي، فإن للمؤسسات المالية المختصّة مصالح للمداومة تضمن سير العمليات المالية بانتظام. ولنا خير مثل في الدّول الإسلامية التي تعتمد الجمعة عطلة أسبوعية؛ ويشهد اقتصادها ازدهارا وتقدّما مطّردا. هذا؛ وقد ختم المجلس دورته العادية بدعوة الشعب الجزائري إلى توحيد صفوفه، في مواجهة التّحديات، والاستمساك بمقوّمات وحدته وثوابت أمّته ووطنه. والله ولي الإعانة والتوفيق. رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ

الدورة(32) قراءة المزيد »