Author name: admin

الدورة (42)

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الثانية والأربعين 25  شوال 1430هـ الموافق لـ 14 أكتوبر 2009م اجتمع المجلس الإسلامي الأعلى في دورته العادية الثانية والأربعين (42) بمقره بالجزائر العاصمة يومي 24- 25 شوال 1430هـ / الموافق 13- 14 أكتوبر 2009م لدراسة ما ورد في جدول أعماله. اجتمعت لجنتان الأولى لجنة الفتوى والتربية الإسلامية والثانية لجنة الثقافة والإعلام وبعد الدراسة والمناقشة العامة صادق المجلس على النقاط الآتية: تحديد موضوع الملتقى الدولي المزعم انعقاده في السنة المقبلة إن شاء الله أي 2010م على أن يكون    ” الإسلام والعلوم بين الماضي والحاضر” شهر مارس 2010م. يواصل المجلس تنظيم أيام دراسية وندوات تتناول بالبحث مجموعة من العلماء والشخصيات الوطنية والذين لهم تأثير في خدمة الإسلام وقضاياه بغية إحياء ذكراهم ونشر فضائلهم للناس وتنظم أيام دراسية بمدينة تلمسان تزامنا مع مناسبة تعيين تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011م. تنظم ندوة حول راهن العالم الإسلامي وما يهدده من أخطار في المستقبل القريب وذلك بمدينة قسنطينة تدعى إليها نخبة من العلماء والحكماء في العالم الإسلامي وتحتضنها جامعة الأمير عبد القادر. ندد المجلس بما يجري للمسجد الأقصى ويستنهض همم المسلمين ويدعوهم لتضافر الجهود لحماية المقدسات الإسلامية من التهويد وذلك خلافا لما تنص عليه الشرعية الدولية. اعتبر المجلس ما يحدث للمساجد في أوروبا وغيرها عملا غير مقبول ولا ينبغي السكوت عنه. ينظر المجلس باهتمام إلى ما يصدر في بعض الصحف الأجنبية والتي تدعو إلى  “الإسلاموفوبيا” في العالم تشويها للحقائق وتحريفا للمفاهيم الإسلامية و يرد على هذه الحملة المغرضة علميًا. يعمل المجلس على تعزيز الحوار بين المذاهب والديانات والثقافات على أساس الاحترام المتبادل ويدعو الجميع للتقارب والتعارف للتقليل من حوادث التصادم بينها الأمر الذي يفضي لا محالة إلى التناحر الذي لا تجني منه البشرية خيرا. يسجل المجلس ارتياحه لما صدر من صاحب كتاب “الصوفية الإرث المشترك” من اعترافات وعقد النية على تصويب ما جاء في هذا الكتاب من مغالطات وذلك في طبعته القادمة. الجزائر في 25 شوال 1430هـ الموافق لـ 14 أكتوبر 2009م رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ Communiqué du haut Conseil islamique Le Haut Conseil Islamique s’est réuni dans sa quarante deuxième session ordinaire en son siège à Alger, les 24 et 25 shwaal 1430 h correspondant aux 13 et 14 Octobre 2009 afin d’étudier les différents points inscrits à son ordre du jour. Deux commissions se sont réunies, la commission de la fatwa et de l’éducation islamique et la commission  de la Culture et de l’information. Après étude et débat général le Conseil a approuvé les points suivants : 1 – le thème du colloque international qui aura lieu en mars 2010 : « L’Islâm et les sciences entre le passé et le présent ». 2 – Le HCI poursuit l’organisation de journées d’étude et de conférences  mettant en valeur la contribution intellectuelle de nos grands savants et de personnalités éminentes dont les travaux ont marqué leur époque et dont l’influence et encore sensible. Des journées d’étude seront organisées à Tlemcen à la suite de sa désignation comme capitale de la culture musulmane en 2011.        3 – L’Organisation  d’un colloque international à Constantine avec pour thème : « l’étude du monde musulman actuel et les dangers qui le menacent dans un avenir proche ». Cette organisation peut être prise en charge par l’Université Emir Abdelkader. 4 – Le HCI condamne les agressions répétées contre la mosquée El Aqsâ et la ville de Jérusalem par les forces de l’occupation sioniste. Il convie l’ensemble des musulmans à redoubler d’efforts pour empêcher la judaïsation des monuments sacrés en Palestine occupée, en contradiction avec la légalité internationale.         5 – Le Conseil condamne la campagne agressive entreprise  contre plusieurs mosquées en Europe et ailleurs. 6 – Le HCI suit avec attention et condamne  ce que publie une partie de la presse étrangère et qui tend à répandre l’islamophobie dans le monde en déformant les faits et les concepts de l’Islâm authentique. Le Conseil est décidé à répondre à cette campagne tendancieuse d’une manière scientifique et sereine. 7 – Le Conseil  œuvre au renforcement du dialogue entre les écoles, les religions et les cultures sur la base  du respect mutuel et convie tout le monde au rapprochement et à la coopération avec l’autre pour éviter les conséquences d’un affrontement entre plusieurs pays dans le monde. Enfin le conseil  note  l’apaisement résultant de la déclaration de l’auteur du livre : « le Soufisme héritage commun » qui reconnaît les erreurs commises et s’engage à les corriger dans une prochaine édition du livre. Alger, le 14/10/2009

الدورة (42) قراءة المزيد »

كتاب الخاص بمائوية الشيخ العلاوي

بســم الله الرحمــن الرحيـــم بيان المجلس الإسلامي الأعلى كتاب الخاص بمائوية الشيخ العلاوي 03 شعبان 1430هـ الموافق لـ 25 جويلية 2009م ثار مؤخرا الكتاب الخاص بمائوية الشيخ العلاوي والذي صدر عن دار النشر زكي بوزيد ردودا كثيرة نظرا لما جاء في البعض من مضامينه. يبدو أن الكتاب لم يوفّق في تقديم بعض الصور التي لم يستسغها الكثير من الذين اطلعوا عليه إذ ورد فيه تشخيص الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض الأنبياء والرسل والصحابة ابتداء من سيدنا آدم عليه السلام والملائكة، وهي صور قديمة في شكل منمنمات وصور شعبية لا يمكن الاعتماد عليها وأغرب من ذلك كله هناك صور أقرب ما تكون إلى الإباحية. إن علماء الإسلام في أغلبية العالم الإسلامي لم يرضوا بذلك. الرجاء إبعاد هذه الصور سواء بتغطيتها أو بطريقة أخرى لكي يهدأ الجو وتسوّى هذه المشكلة المفتعلة. وردت أيضا بعض النصوص في الكتاب يفهم منها توحيد الديانات كلها على وجه الأرض وهي نظرية غريبة لا صلة لها بالإسلام الحنيف و لا يمكن أن تطبق نظرا للخلافات التي تسود علاقات هذه الديانات. إنما الإسلام يدعو إلى الحوار بين الديانات “بالتي هي أحسن” على أساس الاحترام المتبادل ولكل ديانة خصوصياتها والإسلام صريح في ذلك إذ جاء في الآية الكريمة: “لكم دينكم ولي دين”. أما بالنسبة لنجمة سيدنا داود السداسية التي تحيط بصورة الأمير عبد القادر، فإنه ليس من اللائق اقترانها بهذه الشخصية الوطنية العظيمة لأنها أصبحت رمزا للصهيونية المعروفة بعداوتها للإسلام. و لا يخفى دور الزوايا العلمية على أحد إذ هي تكون الناشئة ومريديها على أساس حب القرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة والقيم الإسلامية وتمتاز أيضا بمساعدة الناس وإصلاح ذات البين وهي مكملة لما تقوم به الأسرة والمؤسسات التعليمية من تربية صحيحة. وقد قاومت الاستعمار في بلادنا وبرز منها مجاهدون كبار مثل الأمير عبد القادر والشيخ بلحداد وسيدي بوعمامة وغيرهم كثير وكان لها دور فعال في الثورة المباركة ونرى من واجبنا اليوم توحيد الصفوف بين الحركة الصوفية والحركة الإصلاحية لأن الإسلام يتعرض لحملات كثيرة من بعض الوسائل الإعلامية الأجنبية وغيرها فتسيء إلى الإسلام والمسلمين ولا يليق بنا أن نختلف في مسائل ظرفية أصلها خلافات أكل الدهر عليها وشرب. وفي الختام نتمنى للزاوية العلاوية ولمسؤوليها النجاح والتوفيق بإذن الله في احتفالها بالذكرى المئوية لمؤسسها الشيخ العلاوي رحمه الله وطيّب ثراه والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. الجزائر في 03 شعبان 1430هـ/ 25 جويلية 2009م رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبوعمران الشيخ

كتاب الخاص بمائوية الشيخ العلاوي قراءة المزيد »

عمليات إجرامية في واد قصير و قرية سيار

بســم الله الرحمــن الرحيـــم بيان المجلس الإسلامي الأعلى عمليات إجرامية في واد قصير و قرية سيار 04 رجب 1430هـ الموافق لـ 27 جوان 2009م  يندّد المجلس الإسلامي الأعلى، أعضاء وموظفين بما حدث من عمليات إجرامية في واد قصير قرب ولاية برج بوعريريج يوم الأربعاء 23 جمادى الثانية 1430هـ/ 17 جوان 2009م والتي راح ضحيتها 19 دركيا وعدد من المدنيين الأبرياء كما يستنكر المجلس بشدة اغتيال أعوان الحرس البلدي بقرية سيار بولاية خنشلة يوم الاثنين 28 جمادى الثانية 1430هـ/22جوان 2009م. يترحّم المجلس على أرواح الضحايا، ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى ويسأل الله العلي القدير أن يلهم ذويهم جميعا الصبر والسلوان.  يؤكد المجلس الإسلامي الأعلى من جديد أن الدين الإسلامي لا يرضى بهذه العمليات الإجرامية ويذكّر بقول الله عزّ وجلّ: “من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعا” (سورة المائدة، الآية 32). فلا يمكن أن يقبل بهذا العمل الشنيع كل من تحلّى بالإيمان الصحيح وحب الوطن والحفاظ على الاستقرار ولا من يريد لهذا الوطن العزيز الازدهار والتقدم. إن المجلس الإسلامي الأعلى يناشد القوى الحية في بلادنا أن تندد بشدة بهذه العمليات الإجرامية التي لا تخدم المصلحة العامة ولا الوحدة بين أبناء وطننا العزيز.  نسأل الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا من كل مكروه ويزرع روح الإخاء والتسامح بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد والمصير الواحد. رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبوعمران الشيخ

عمليات إجرامية في واد قصير و قرية سيار قراءة المزيد »

مجـزرة غـزة

بسم الله الرحـمن الرحـيم مجـزرة غـزة بيان من المجلس الإسلامي الأعلى   29 ذو الحجة 1429هـ   لـ الموافق 27 ديسمبر 2008م.  فاجأتنا أخبار اليوم بهجوم قوات الاحتلال في فلسطين على قطاع غزة بأسلحة متطورة لم تستثن من السكان العزل لا المرضى و لا الشيوخ ولا النساء ولا الأطفال !  إنّ المجلس الإسلامي الأعلى يندد بشدّة بهذه العملية الإجرامية التي تستهدف شعبا بأكمله، صاحب حق في المقاومة عن أرضه وحقه في تقرير مصيره. فاليوم يتعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة مبرمجة. و هذا الفعل الشنيع يذكرنا بمجازر 08 ماي 1945 في سطيف وخراطة وقالمة وتصريح الجنرال الفرنسي الذي قاد هـذه المجازر:  ” لقد وفرنا على بلدنا عشر سنوات من الهدوء ” وكان الجواب له الثورة المباركة في أوّل نوفمبر 1954. كما يذكرنا أيضا بمجازر سكيكدة وساقية سيدي يوسف أثناء الحرب التحريرية المباركة. إنّ لغة الاستعمار واحدة. وقد سمعنا من مسؤولين سياسيين لقوى الاحتلال منذ أيام  أنه لابد من ضرب غزة. كما صرح الناطق الرسمي لجيش الاحتلال أن حركة حماس منظمة إرهابية وأنّ كل من يناصرها فهو إرهابي. وهذا منطق يدلّ على سياسة الظلم والإبادة.  وأي منطق هذا الذي يعتبر حركة حماس إرهابية ؟ في حين أنّ الانتخابات الأخيرة كانت لصالحها. و لا يمكن لأحد في العالم كله أن يدعي أن هذه الانتخابات في الأراضي المحتلة كانت مزورة. بل كانت حرة وديمقراطية بشهادة المراقبين الدوليين.  وإلى متى تستمر سياسة “الأبارتايد” ؟ كما وصفها بذلك الرئيس الأمريكي السابق” كارتر “. أين هو هذا السلام الذي طالبت به الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية الحالية ؟ و أين هي التوصيات التي صدرت عن “الكوارتيت” وعن اجتماع أنابوليس؟  أما آن للأمة الإسلامية والعربية والشعوب المؤيدة للقضايا العادلة في العالم أن تجند الرأي العام الدولي للضغط على هذا النظام الصهيوني الغاشم الذي يحتل فلسطين منذ ستين سنة بالنار والدمار؟ إنّ المجلس الإسلامي الأعلى يوجه هذا النداء لكل أنصار السلام في العالم من منظمات رسمية وغير رسمية بما فيهم بعض الشخصيات المنصفة التي تعيش في الأراضي المحتلة و تدعو إلى تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على أرضه.  يقول الله عزّ وجلّ في محكم تنزيله : ” إنّ الله لا يحب الظالمين ” سورة آل عمران الآية:57. رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتـور أبو عـمران الشـيخ

مجـزرة غـزة قراءة المزيد »

الدورة (38)

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الثامنة والثلاثين بمدينة أدرار 11 ذو القعدة 1429هـ/ 11 نوفمبر 2008  تقرير عن نشاط المجلس في ولاية أدرار عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العادية الثامنة و الثلاثين بمدينة أدرار وذلك يومي الأحد والاثنين 19 و20 شوال1429 هـ/19 و20 أكتوبر2008م، وكان المجلس قد تنقّل إلى مدينة أدرار تلبية للدعوة التي تلقاها من السيد والي الولاية. والجدير بالذكر أن المجلس الإسلامي الأعلى كان قد قرّر عقد دورتيه الربيعية والخريفية خارج مقره المركزي والغاية من هذا هو الاتصال بالجمهور الواسع والتعريف عن كثب بمهامه ونشاطه، وذلك كلما عبّرت ولاية من ولايات الوطن عن رغبتها في استضافة  المجلس وتندرج زيارة المجلس إلى ولاية أدرار في هذا الإطار. انعقدت الجلسة الافتتاحية  بمقر الولاية على الساعة العاشرة صباحا بحضور السلطات المحلية وممثلي الولاية  في البرلمان بغرفتيه وكذا رؤساء الدوائر و أعضاء  المجلس الشعبي الولائي والمجلس الشعبي البلدي وعدد من علماء و أعيان ولاية أدرار. وبعد كلمات الترحيب التي ألقاها والي الولاية متمنيا للمجلس النجاح في أعماله، تطرّق باختصار السيد رئيس المجلس إلى مهام المجلس الإسلامي الأعلى ونشاطه منذ نشأته إلى تاريخ انعقاد هذه الدورة في ولاية  أدرار، مبرزا علاقة المجلس بالمؤسسات الدينية الأخرى ومنها الزوايا  العلمية التي تزخر  بها ولاية  أدرار ومشيرا خاصة إلى الدور الهام والمتميّز الذي تؤديه في تعليم القرآن الكريم ونشر الثقافة الدينية الصحيحة وشكر في الأخير سلطات ولاية أدرار وأعيانها وجميع سكانها على حسن الاستقبال  وكرم الضيافة  الذي حظي بهما المجلس الإسلامي الأعلى. 1-      أشغال الدورة الثامنة و الثلاثين  أما عن أشغال الدورة الثامنة والثلاثين والتي تواصلت خلال يومين كما ذكرنا سابقا، فقد ناقش أعضاء المجلس النقاط التالية المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية و هي: –  نشاط المجلس في الفترة ما بين الدورتين. – نشاط رئيس المجلس وأعضائه.  – الاهتمام بقضية الأسرة  ودور المجلس في اللجنة الوطنية للأسرة  ممثلا بأحد أعضائه. – دور المجلس في اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان و إبراز مشاركته ممثلا بأحد أعضائه في أشغال لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان و التي جرت بجنيف- سويسرا. – مواصلة تنظيم المحاضرات في مقر المجلس وتكريم المرحوم الأستاذ أحمد حماني رئيس المجلس الإسلامي  الأعلى سابقا والمرحوم الأستاذ العلامة محمد صالح رمضان. -المطبوعات الصادرة  في هذه الفترة وهي رحلة الكاتب المرحوم محمد المنصوري الغسيري بعنوان ” عدت من الشرق” و”الإسلام والغرب” من تأليف الدكتور مولود عويمر و ” تأملات في الإنسانية” للأستاذ محمد القباطي. وكللت الأشغال بالموافقة على برنامج النشاط الذي سطر بالنسبة للفترة التي تمتد إلى الدورة المقبلة. كما صادق الأعضاء على اختيار موضوع الملتقى الدولي القادم وهو ” التسامح في الإسلام” و في الأخير تم الاتفاق مبدئيا على استضافة الأستاذ الداعية عمرو خالد إلى الجزائر. 2-      نشاط المجلس الإسلامي  في ولاية أدرار: تميز نشاط  المجلس في ولاية أدرار بزيارة أربع عشرة زاوية علمية تشتمل كل واحدة منها على مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وتلقين الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية وعلوم التفسير والسنة النبوية الشريفة وتجدر الإشارة إلى الدور الهام الذي تؤديه  هذه الزوايا و المدارس القرآنية في تعليم الشباب القادمين من كل أنحاء الوطن وخارجه والتكفل بهم أثناء دراستهم كما يجب التنويه بالاهتمام الذي توليه هذه المؤسسات الدينية للمخطوطات والمؤلفات المتواجدة في خزائنها. و نشير في الأخير إلى أن المجلس قد قام بزيارة تعارف إلى الزوايا والمدارس القرآنية الموجودة بالولاية، منها: زاوية الشيخ محمد بلكبير رحمه الله بمدينة أدرار زاوية  الشيخ سالم بن إبراهيم بأدرار زاوية أوقديم للشيخ مولاي التهامي بأدرار مدرسة لعمارة بودة الحاج لكبير أدرار زاوية  سيدي أحمد ديدي بتمنطيط زاوية علي بن أبي طالب رقان مدرسة مصعب بن عمير بأولف  للشيخ باي بالعالم مدرسة مولاي هيبة بأولف زاوية العبقري  بتيميون مدرسة الشيخ سيدي الحاج محمد بكاي ببني مهلال بتيميمون زاوية كنتة للشيخ الحسن ضريح العلامة عبد الكريم المغيلي رحمه الله وتعالى. و خلال زيارة هذه الزوايا كان للمجلس اتصال مباشر بالشيوخ والأساتذة والطلبة الذين   تعرفوا على المجلس  ونشاطه من خلال الندوات التي ألقاها الرئيس و الأعضاء  ومن خلال المطبوعات التي أهداها المجلس لهذه  الزوايا والمدارس القرآنية. و زار أعضاء المجلس أيضا جامعة أدرار وعقدوا فيها مائدة مستديرة بمشاركة رئيس الجامعة وحضرها بعض الأساتذة    و الطلبة كما كان لهم لقاء إعلامي بثته الإذاعة الجهوية لأدرار و نشير إلى أن المجلس كان قد عقد ندوة صحفية إثر انتهاء أشغال دورته الثامنة والثلاثين كما أدى زيارة إلى المركز الوطني للمخطوطات وعدد من مساجد الولاية. وقبل  الندوة الصحفية واختتام الدورة تعرّض المجلس إلى ما يجري في الجزائر من نشاطات ثقافية تدّعي أنها تدافع عن حرية الفكر وهي تريد من وراء ذلك تمكين التيار اللائكي ومسّ ثوابت الأمة وزرع الفتنة والتشكيك في بعض المفكرين المسلمين عبر العصور و اتهامهم بالتعصّب والبعد عن الحداثة و الفكر المستنير. و يرى المجلس أن هذه الأفكار لا تفيد الأمة بل تبعدها عن الاعتدال المعروف في ثقافتنا الإسلامية في جميع أطوارها و التي سايرت الزمن وساعدت على تقدّم الأمة وتطورها بفضل الاجتهاد المستمر. 3-اقتراحات المجلس بعد زيارة ولاية أدرار: أثناء زيارتنا إلى ولاية أدرار استمعنا من شيوخ الزوايا العلمية أنها تحتاج إلى دعم الدولة لتتمكن من أداء رسالتها على أحسن وجه وما يأتيها من مساعدات من بعض الجهات غير كاف و لاسيما أن هذه الزوايا تتولى رسالة عظيمة في احتضان أبناء الريف الفقراء الذين يأتون من الوطن أو من بعض الدول المجاورة من ناحية ومن ناحية أخرى إن تكوين الزوايا  يحصّن الشباب لأنهم يعيشون في نظام داخلي يتولى تربيتهم من جميع الجوانب و يبعدهم عن التطرف والانحراف. إضافة إلى ذلك يمكن أن تدرس الحكومة بأمر من فخامة رئيس الجمهورية مشروعا يسمح لهؤلاء الطلبة بالمشاركة في امتحانات التعليم الإعدادي والثانوي بصفة مترشحين أحرار  وذلك ليستفيدوا من شهادات رسمية تسهّل لهم الالتحاق بالجامعات و كليات العلوم الإسلامية في الجزائر  أو في الخارج. و في الختام لا يفوتنا أن ننوه بحسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي خصصته للمجلس ولاية أدرار و على رأسها السيد الوالي و علماء  وشيوخ الزوايا  وذلك منذ أن حلّ المجلس بهذه الولاية المباركة إلى أن غادرها يوم 23 شوال1429هـ الموافق لـ 23 أكتوبر2008. الجزائر في 11 ذو القعدة 1429هـ الموافق لـ09/11/2008 رئيس المجلس الإسلاي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ

الدورة (38) قراءة المزيد »

في الأحداث المؤلمة الأخيرة

بيان المجلس الإسلامي الأعلى في الأحداث المؤلمة الأخيرة   19 شعبان 1429هـ الموافق لـ 20 أوت 2008م قال الله تعالى: ” مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيِْر نَفْسٍ أوْ فَسَادٍ في الأرْضِ فَكَأنََّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأنَّّمَا أَحْيَا النَّّاسَ جَمِيعًا” (المائدة، الآية 32)، وقال: “ولاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ التِي حَرَّم اللهُ إلاّ بِالْحَقّ”  (الأنعام، الآية 151)، وقال: “ومَنْ يَقّْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خالدًا فِيهَا وغَضِبَ اللهُ عَليْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” النساء، الآية 93). سجل المجس الإسلامي الأعلى الأحداث المؤلمة الأخيرة التي استهدفت بعض الأماكن الحساسـة منها تيزي وزو وبومرداس وسكيكـدة والبـويرة والتي ذهب ضحيتها عدد من الأرواح البريئة، يذكّر المجلس الإسلامي الأعلى بأن هذه الأحداث لا تمتّ إلى الإسلام بأي صلة. إن الإسلام يدعو إلى السلم وإلى المحبة والتضامن وإلى النصح ويمقت إراقة الدماء وإزهاق الأرواح والفساد في الأرض. يناشد المجلس الإسلامي الأعلى من جديد الشباب المغرّر بهم أن يعودوا إلى جادة الصواب وإلى الطريق المستقيم وتحكيم العقل ويتضرع المجلس إلى الله العليّ القديـر أن يرحم شهداءنا وأن يعجّل بشفاء الجرحى، إنه السميع المجيب الدعـاء.   الجزائر في19 شعبان 1429هـ/20/08/2008 رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبوعمران الشيخ

في الأحداث المؤلمة الأخيرة قراءة المزيد »