الإسلام والعلوم العقلية في الماضي والحاضر

 

بالرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، عقد المجلس الإسلامي الأعلى ملتقى دوليا بعنوان “الإسلام والعلوم العقلية بين الماضي والحاضر” بالجزائر العاصمة أيام 13 و 14 و 15 ربيع الثاني 1431 الموافق 29 – 30 و31 مارس 2010 و إذ ينوه المشاركون بمبادرة المجلس الإسلامي الأعلى، فلأول مرة في العالم العربي الإسلامي يتناول ملتقى هذه الإشكالية و يتيح الفرصة للقاء متخصصين من العلماء والباحثين في حقول المعرفة المختلفة (رياضيات و علم فلك وهندسة وعلوم بيولوجية و علوم إنسانية و اجتماعية وعلوم إسلامية و …).  وقد ناقش المشاركون دور المسلمين في تقدم المعرفة و إدماج تقدم العلوم والتكنولوجيا في الفكر الإسلامي.

 و بعد الاستماع إلى المحاضرات و الدراسات التي قدمها الباحثون والمناقشات التي دارت حولها أيضا، انعقدت أربع ورشات ضمن فعاليات هذا الملتقى بحيث تناولت كل واحدة منها موضوعا متخصصا : ورشة العلوم الطبية و ورشة العلوم الفيزيائية و الطبيعية و ورشة الرياضيات وعلم الفلك و ورشة العلوم الاجتماعية (تاريخ، فلسفة ، علم اجتماع …)  يوصي المشاركون بما يأتي :

– أولا: إنشاء وحدة تدريسية لمادة تاريخ العلوم لسائر التخصصات العلمية (كل اختصاص على حدة) مع التركيز على العلوم العربية الإسلامية قصد التعريف و التذكير بتاريخ العلوم العربية الإسلامية لربط ماضينا المجيد بانشغالاتنا الحاضرة و تطلعاتنا المستقبلية.

– ثانيا: استحداث ثلاث جوائز سنوية مجزئة عن العلوم (في العلوم وفي الطب وفي الإنسانيات) يتكفل بمنحها المجلس الإسلامي الأعلى مع  إمكان إشراك القطاع الخاص في تمويلها.

– ثالثا: الاستفادة من الكفاءات العلمية الوطنية المقيمة بالخارج و تعزيز الروابط بينها و بين الهيئات الوطنية المتخصصة.

– رابعا: ضرورة تفعيل المؤسسات الثقافية الجزائرية بالخارج. 

– خامسا:إشراك جميع وسائل الإعلام لخدمة مشروعنا الحضاري في المجالات العلمية المختلفة و فتح فضاءات إعلامية علمية متخصصة في إطار الإعلام العلمي.

– سادسا: تفعيل مشروع العقلانية من حيث هي منطلق لدراسة سائر العلوم (الإسلامية و الإنسانية و الاجتماعية و الدقيقة و الطبيعية)  و ذلك لبناء الفكر المستنير. 

– سابعا: الاعتناء بالمخطوطات الإسلامية و العلمية و التكفل بمواقعها والتعريف بها و المحافظة عليها و نشرها و دراستها دراسة علمية والتركيز على خصوصية المراجع التراثية المغاربية.

– ثامنا: العمل على إدماج النصوص الإسلامية والعلمية في المناهج والكتب المدرسية و الجامعية المقررة. 

– تاسعا: تشجيع ترجمة الدراسات المختلفة الإسلامية والإنسانية والعلمية والتجريبية من اللغة العربية وإليها.

هذا و يندد المشاركون في هذا الملتقى بالسياسية الاستيطانية الصهيونية الظالمة و يرفضون مخطط تهويد القدس الجاري تنفيذه أمام أنظار العالم وصمته.

   حرر بالجزائر العاصمة في يوم  15 ربيع الثاني 1431 الموافق 31 مارس  2010.   

الدكتور أبوعمران الشيخ     

    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى