الشباب بين الأصالة ومسايرة العصر

 

انعقد بفندق الأوراسي خلال أيام 16، 17 و 18 ربيع الأول سنة 1429هـ الموافق ل 24، 25، 26 مارس 2008 ملتقى دولي حول موضوع ” الشباب بين الأصالة و مسايرة العصر” بمشاركة أساتذة جامعيين و خبراء مختصين من الجزائر وعدة دول .

وتناول الملتقى المحاور التالية:

– المحور الأول: التربية العامة خاصة التربية الإسلامية والثقافة.

– المحور الثاني: الاقتصاد والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الشباب اليوم.

– المحور الثالث: الوضع الصحي والطبي والانحرافات المختلفة.

وقد ألقيت عدة محاضرات مبرمجة في الجلسات العلنية حول المحاور الثلاثة. كما نوقشت مجمل قضايا الشباب داخل ثلاث ورشات.

وقد تمخضت أعمال الملتقى عن تشخيص قضايا الشباب واقتراح الحلول المناسبة ضمن توصيات واقتراحات وافق عليها المشاركون بالإجماع.

فيما يتعلق بالمحور الأول:

  1. تحديد مفهوم التربية الإسلامية:

إن التربية الإسلامية هي تنشئة الشباب شيئا فشيئا حتى يكتمل جسمه وعقله ودينه حسب قواعد الإسلام وتستند التربية الإسلامية في عمومها إلى الدور المنوط بالأسرة والمجتمع ويجدر بنا أيضا تدريس مادة التاريخ الوطني من القديم والحديث إلى المعاصر والثورة المباركة الأخيرة التي حصلنا على الاستقلال بفضلها.

  1. التوصيات:

– أولا: إدراج بناء شخصية الشباب ضمن إطار قانوني ملائم يعترف فيه بالحقوق الأساسية للشباب ويكون هذا بوضع ميثاق وطني للشباب يتضمن حقوق الشباب وواجباته.

– ثانيا: إنشاء مرصد وطني للشباب يتابع قضايا الشباب خاصة في مجال التربية والثقافة ويعمل بالتشاور والتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى ومؤسسات أخرى تعنى بقضايا الشباب.

– ثالثا: إنشاء هيئة وطنية علمية متكونة من متخصصين في مختلف الفروع مهمتها السهر على مراقبة مضمون البرامج في المجال السمعي والبصري. إنشاء قنوات تلفزيونية متخصصة في التربية خاصة التربية الإسلامية والثقافة.

– رابعا:  توفير النوعية في مجال التأطير والمناهج التربوية الحديثة. ترشيد وسائل الإعلام لتلعب دورها في مجال تربية وتثقيف الشباب وتخصيص ساعتين أسبوعيا لتدريس مادة التربية الإسلامية في جميع أطوار التعليم والتكوين

– خامسا: جمع الأحكام القرآنية و الأحاديث النبوية المتصلة بالشباب. إنشاء لجنة علمية لمراقبة الكتاب العام والكتاب الديني خاصة.

– سادسا: ضرورة إشراك الشباب في جميع المجالات التي تتعلق به. وتدعيم مشاركة الشباب ضمن هياكل حكومية و نوادي ومراكز الشباب.

فيما يتعلق بالمحور الثاني:

رغم الإمكانيات المادية والبشرية التي سخرت لحل مشاكل الشباب لازال الشباب يعاني اليوم من البطالة وتدني مستوى المعيشة وعدم الاستقرار.

التوصيات:

-أولا: إنشاء معهد استشرافي واستراتيجي ينطلق من أهداف سياسية محددة من قبل هيئات مسؤولة تترجم إلى خطة إستراتيجية تشمل جميع القطاعات.

– ثانيا: إدخال ” المانجمانت ” لتسيير المؤسسات الاقتصادية وغير الاقتصادية العامة والخاصة.

– ثالثا: توجيه 80% على الأقل من القروض لإنشاء مؤسسات متوسطة صغيرة ومصغرة منتجة ومكونة لمناصب شغل.

– رابعا: وضع معايير علمية وموضوعية لتعيين المسيّرين في جميع القطاعات وتقييمهم.

– خامسا: إعطاء الأولوية لتطوير الموارد البشرية ورفع تأهيلها إلى المعايير المعمول بها دوليا.

– سادسا: عصرنة النظام المعلوماتي والإحصائي في الميادين الاقتصادية والاجتماعية خاصة اتجاه فئة الشباب.

– سابعا: مساعدة الشباب للحصول على سكنات منخفضة التكلفة وبإيجار منخفض.

– ثامنا: إقرار منحة بطالة للشباب غير العامل.

فيما يتعلق بالمحور الثالث:

– أولا: إجراء دراسة عن الأمراض المتفشية خاصة في أوساط الشباب والتكفل صحيا بهذه الشريحة.

– ثانيا: التكفل بمشاكل الفئات العاجزة عقليا من الشباب.

– ثالثا: الزيادة في الضرائب المفروضة على التبغ والكحول.

– رابعا: مكافحة إنتاج المخدرات والتجارة بها ومنع استهلاكها.

– خامسا: وضع سياسة ناجعة وآليات متخصصة لمعالجة مشاكل الشباب الجانح وضرورة إحداث مؤسسات عقابية خاصة بهم من أجل  إعادة تربيتهم وإدماجهم في المجتمع.

– سادسا: عدم تجريم أفعال ” الحراقة ” ومعالجة قضاياهم اجتماعيا واقتصاديا وإنسانيا.

– سابعا: مساعدة الأم في البيت بمنحة قصد تربية طفلها إلى أن يبلغ السنة الخامسة.

– ثامنا: إنشاء صندوق وطني لمساعدة الشباب على بناء أسرة شرعية.

– تاسعا: إنشاء مناصب شغل للأخصائيين في علم النفس من أجل التكفل بمشاكل الشباب.

الجزائر في 25 ربيع الأول 1429هـ الموافق 02/04/2008

      رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

الدكتور أبو عمران الشيخ