26 نوفمبر، 2024

الإسلام والعلوم العقلية في الماضي والحاضر

الحفاظ على البيئة في الإسلام وفي الدراسات العلمية المعاصرة   23 و 24 و 25 ربيع الثاني 1432 هـ/ الموافق لـ 28 و 29 و 30 مارس 2011م. نحن المشاركين في الملتقى الدولي الذي عقده المجلس الإسلامي الأعلى بالرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية بعنوان ” الحفاظ على البيئة في الإسلام و في الدراسات العلمية المعاصرة” بالجزائر من 23 إلى25 ربيع الثاني 1432هـ الموافق لـ 28 إلى 30 مارس 2011؛ وبعد الاستماع إلى البحوث التي قدمها المشاركون من الجزائر ومن الدول الشقيقة والصديقة والتي تلتها مناقشات مثمرة ومعمقة في موضوع البيئة والإسلام؛ وإذ ننوه بأهمية موضوع البيئة وقضاياها؛ واعتبارا لما يعيشه العالم المعاصر من أزمات بيئية توشك أن تغير نظام الكون وتخل بتوازنه؛ وإيماناً منا بما يتضمنه الإسلام من قيم ومبادئ أخلاقية تمكن من الحفاظ على البيئة؛ فإننا نوصي بما يأتي: 1- الإفادة مما ورد في الإسلام من تعاليم وتوجيهات تعالج مشاكل البيئة وتدعو إلى الحفاظ على التوازن البيئي. 2- ضرورة إدراج مادة التربية البيئية في برامج التعليم بمراحله المختلفة. 3- تخصيص جوائز تحفيزية للأبحاث والأعمال العلمية والتطبيقية التي لها علاقة بالبيئة. 4- إعداد منظومة تشريعية تمكن من الحفاظ على البيئة و سلامتها. 5- العمل على ترشيد استهلاك المياه. 6- إحياء مشروع السد الأخضر لمحاربة التصحر وإقامة المحميات الايكولوجية ( النباتية والحيوانية). 7- العمل على الحد من كل ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري و ما ينتج عنها من اختلال في توازن الطبيعة. 8- الحرص على سلامة البيئة من الأضرار كتلويث العناصر الأساسية للحياة في البر والبحر والجو والحيلولة دون تسرب الإشعاعات النووية الضارة. 9- مراعاة المعايير العمرانية والقيم البيئية التي تميز تراثنا الإسلامي في مخططاتنا السكنية . 10- استثمار ما تتوفر عليه الجزائر من طاقات نظيفة كالطاقة الشمسية والهوائية وغيرهما. 11- ضرورة عناية المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية بنشر الثقافة البيئية. 12- إنشاء معاهد أو أقسام خاصة بالدراسات والأبحاث البيئية في الجامعات الجزائرية. والله ولي التوفيق. الجزائر في 25 ربيع الثاني1432 هـ/ 30 مارس 2011م  

الإسلام والعلوم العقلية في الماضي والحاضر قراءة المزيد »

التّسامح في الإسلام

التّسامح في الإسلام نظّم المجلس الإسلامي الأعلى ملتقى دوليا في موضوع:” التسامح في الإسلام”  انعقد في فندق الأوراسي بالجزائر في الفترة من 26 إلى 28 ربيع الأول 1430هـ/ الموافق 23 إلى 25 مارس 2009م. شارك في فعاليات الملتقى نخبة من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات الجزائرية وبعض الجامعات الفرنسية وعدد من رجال الفكر والثقافة والإعلام؛ كما حضر أشغاله شخصيات علمية ووطنية. وقد جرت أعمال الملتقى في جلسات عامة وفي لجان أربع؛ وتناولت بالبحث والدراسة، المحاور الآتية  : 01-     التسامح من خلال النصوص المرجعية : القرآن والسنة واجتهاد كبار العلماء. 02-     المواقف البارزة لشخصيات إسلامية، اشتهرت بالتسامح. 03-     التسامح عند المسلمين اليوم. 04-     التسامح في نظر غير المسلمين بين الإنصاف والإجحاف. بعد الاستماع إلى المحاضرات التي ألقاها أساتذة مختصون وتلتها تعقيبات ومناقشات أثرت فعاليات الملتقى في جلساته العامة وفي اجتماعات لجانه. استخلص المشاركون فيه النتائج الآتية : 01-   إنّ سماحة الإسلام تبرز في منهج الدعوة إلى الله بالحسنى وتتأكّد النزعة الإنسانية فيه وهو يدعو إلى العدل والإحسان والرحمة والسلام والحب والإيثار والتضامن والمساواة. من سماحة هذا الدين الحنيف أنّ تعاليمه ميسّرة لا عسر فيها وشريعته لا تكلّف ولا تعقيد فيها. 02-  إنّ طابع التسامح في الإسلام يعدّ أكبر مميّزات شريعته السّمحة و تظهر آثاره في كل ما جاءت به من تشريعات وتوجيهات تتعلق بحياة الفرد وحياة المجتمع فضلاً عن علاقات الإنسان بأخيه الإنسان. 03-   يزداد موضوع التسامح أهمية في الظروف الدولية الراهنة حيث يتعرّض الإسلام لهجمة شرسة إنه يتّهم باطلاً بالتشدّد والعنف والإرهاب وهو الدّين الذي جعل الله رسالته رحمة للعالمين. تتجلّى هذه الرحمة في سماحته ومُثُلِه العليا التي يدعو إليها لتسود القيم الإنسانية ويتحقق بين النّاس معنى السعادة الحقيقية. 04-  إنّ تعميق القراءة للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة وحسن الفهم لنصوص الوحي الإلهي من الأولويات التي ينبغي للعلماء المختصين أن تتجه إليها عنايتهم ليفيدوا الأمة بنتائج أبحاثهم ويظهروا صورة الإسلام الحقة ونظرته المتوازنة السمحة للإنسان والكون والحياة. 05-   إنّ الأمة الإسلامية أحوج ما تكون إلى نشر قيم التسامح بين أبنائها ولعلّ المجتمع الجزائريّ أكثر تفهّمًا لأهمية التسامح وإدراكًا للحاجة الماسة إلى إشاعته بين أفراده ليستعيد عافيته وقوّته ويعود إلى وضعه الصحيح أسرة واحدة تجمعه المحبّة ويسوده الإخاء. 06-   إنَّ المسلمين وهم يمثلون قيّم التّسامح في الإسلام يمدّون أيديهم للآخرين ويفتحون قلوبهم للنّاس ويقيمون علاقاتهم مع مَن يتعايشون ويتعاملون معهم بسماحة نفس وسعة أفق ولكنهم لا يجدون بالمقابل تجاوبًا في كثير من المجتمعات عبر العالم؛ ممّا يزيد في تأزيم العلاقات بين شعوبه، و من ثَمَّ فشل الجهود المبذولة في إطار الحوار بين الثقافات والحضارات بسبب السياسة المنتهجة، التّي تتّسم بازدواجية المعايير والكيل بمكيالين. 07-   إنّ القيّم الإنسانية في الإسلام والتعاليم السمحة لنظامه العادل تشكّل منهجًا قويمًا لمنظومة متكاملة تصلح لتكون معيارًا أخلاقيا وميزانًا ثابتًا يلتزم به الجميع ويرجعون إليه في جميع أوضاعهم ويقيمون عليه علاقاتهم ويقوّمون في ضوئه أعمالهم ومعاملاتهم. ومن شأن هذا الميثاق الأخلاقيّ أن يكون قاعدة لتعاون مثمر بين شعوب العالم على اختلاف أنظمتها وتباين مناهجها واختياراتها. وفي ضوء النتائج المستخلصة يوصي المشاركون في الملتقى بما يأتي : 01- العمل لنشر ثقافة التسامح بكل الوسائل المتاحة من خلال التعريف بسيرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المثل الأعلى للسموّ الأخلاقي والقدوة المثلى للتّسامح وكذلك سيرة أصحابه وتلامذتهم ومَن جاء بعدهم ممَّن اتبعوهم بإحسان كالفاتح صلاح الدّين الأيوبي والأمير عبد القادر الجزائريّ. 02- العمل لإبراز القيّم السّامية التي يتميّز بها الإسلام و التعريف بسماحة دعوته التي تفيض بالرّحمة واللّين والصفح والإحسان وذلك من خلال علاقات التواصل مع أبناء الديانات السماوية والمؤسسات والمنظمات الثقافية عبر العالم وإيجاد الآليات المناسبة لتصحيح المفاهيم عن الإسلام وحقيقة رسالته ومقاصد شريعته. 03-  تَنَاول المواضيع  المتصلة بالتّسامح في الخطاب المسجديّ وفي الدروس والندوات  التي تُنظَّم في الزوايا والمؤسسات الدينية والتربوية والثقافية. 04- تضمين البرامج الدراسية في مختلف مراحل التعليم نصوصًا من الكتاب والسنّة وتراث السلف الصّالح تتعلق بخلق التّسامح وأثره في الأفراد والمجتمعات. 05-      دعوة المجلس الإسلامي الأعلى إلى وضع برنامج سنوي لنشر الثقافة الإسلامية في الجامعات والمؤسسات الثقافية والاستعانة على ذلك بدعاة أكفاء لهذه الرسالة النبيلة. 06-       إرسال نخبة من الدعاة المؤهّلين لتقديم صورة الإسلام الصحيحة ونشر قيّمه السّمحة. 07-       دعوة وسائل الإعلام السمعية والبصرية والمقروءة إلى إيلاء عناية خاصة بنشر ثقافة التسامح في الإسلام. هذا ويبارك المشاركون في الملتقى انطلاق قناة القرآن الكريم بالجزائر وينوهون بالجهود التي بُذلت لتحقيق هذا المشروع ويعبّرون عن الأمل في أن تكون قناة إسلامية متميّزة تعمل لتأصيل الثقافة الإسلامية وبلورة الشخصية الإسلامية وتسهم في المحافظة على مقوّمات الأمة ووحدتها الجامعة. و الله وليّ الإعانـة والتوفيق.                            الجزائر في 28 ربيع الأول 1430هـ/ 25/03/2009م رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتــــور أبو عمـران الشيــخ  

التّسامح في الإسلام قراءة المزيد »

الشباب بين الأصالة ومسايرة العصر

الشباب بين الأصالة ومسايرة العصر   انعقد بفندق الأوراسي خلال أيام 16، 17 و 18 ربيع الأول سنة 1429هـ الموافق ل 24، 25، 26 مارس 2008 ملتقى دولي حول موضوع ” الشباب بين الأصالة و مسايرة العصر” بمشاركة أساتذة جامعيين و خبراء مختصين من الجزائر وعدة دول . وتناول الملتقى المحاور التالية: – المحور الأول: التربية العامة خاصة التربية الإسلامية والثقافة. – المحور الثاني: الاقتصاد والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها الشباب اليوم. – المحور الثالث: الوضع الصحي والطبي والانحرافات المختلفة. وقد ألقيت عدة محاضرات مبرمجة في الجلسات العلنية حول المحاور الثلاثة. كما نوقشت مجمل قضايا الشباب داخل ثلاث ورشات. وقد تمخضت أعمال الملتقى عن تشخيص قضايا الشباب واقتراح الحلول المناسبة ضمن توصيات واقتراحات وافق عليها المشاركون بالإجماع. فيما يتعلق بالمحور الأول: تحديد مفهوم التربية الإسلامية: إن التربية الإسلامية هي تنشئة الشباب شيئا فشيئا حتى يكتمل جسمه وعقله ودينه حسب قواعد الإسلام وتستند التربية الإسلامية في عمومها إلى الدور المنوط بالأسرة والمجتمع ويجدر بنا أيضا تدريس مادة التاريخ الوطني من القديم والحديث إلى المعاصر والثورة المباركة الأخيرة التي حصلنا على الاستقلال بفضلها. التوصيات: – أولا: إدراج بناء شخصية الشباب ضمن إطار قانوني ملائم يعترف فيه بالحقوق الأساسية للشباب ويكون هذا بوضع ميثاق وطني للشباب يتضمن حقوق الشباب وواجباته. – ثانيا: إنشاء مرصد وطني للشباب يتابع قضايا الشباب خاصة في مجال التربية والثقافة ويعمل بالتشاور والتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى ومؤسسات أخرى تعنى بقضايا الشباب. – ثالثا: إنشاء هيئة وطنية علمية متكونة من متخصصين في مختلف الفروع مهمتها السهر على مراقبة مضمون البرامج في المجال السمعي والبصري. إنشاء قنوات تلفزيونية متخصصة في التربية خاصة التربية الإسلامية والثقافة. – رابعا:  توفير النوعية في مجال التأطير والمناهج التربوية الحديثة. ترشيد وسائل الإعلام لتلعب دورها في مجال تربية وتثقيف الشباب وتخصيص ساعتين أسبوعيا لتدريس مادة التربية الإسلامية في جميع أطوار التعليم والتكوين – خامسا: جمع الأحكام القرآنية و الأحاديث النبوية المتصلة بالشباب. إنشاء لجنة علمية لمراقبة الكتاب العام والكتاب الديني خاصة. – سادسا: ضرورة إشراك الشباب في جميع المجالات التي تتعلق به. وتدعيم مشاركة الشباب ضمن هياكل حكومية و نوادي ومراكز الشباب. فيما يتعلق بالمحور الثاني: رغم الإمكانيات المادية والبشرية التي سخرت لحل مشاكل الشباب لازال الشباب يعاني اليوم من البطالة وتدني مستوى المعيشة وعدم الاستقرار. التوصيات: -أولا: إنشاء معهد استشرافي واستراتيجي ينطلق من أهداف سياسية محددة من قبل هيئات مسؤولة تترجم إلى خطة إستراتيجية تشمل جميع القطاعات. – ثانيا: إدخال ” المانجمانت ” لتسيير المؤسسات الاقتصادية وغير الاقتصادية العامة والخاصة. – ثالثا: توجيه 80% على الأقل من القروض لإنشاء مؤسسات متوسطة صغيرة ومصغرة منتجة ومكونة لمناصب شغل. – رابعا: وضع معايير علمية وموضوعية لتعيين المسيّرين في جميع القطاعات وتقييمهم. – خامسا: إعطاء الأولوية لتطوير الموارد البشرية ورفع تأهيلها إلى المعايير المعمول بها دوليا. – سادسا: عصرنة النظام المعلوماتي والإحصائي في الميادين الاقتصادية والاجتماعية خاصة اتجاه فئة الشباب. – سابعا: مساعدة الشباب للحصول على سكنات منخفضة التكلفة وبإيجار منخفض. – ثامنا: إقرار منحة بطالة للشباب غير العامل. فيما يتعلق بالمحور الثالث: – أولا: إجراء دراسة عن الأمراض المتفشية خاصة في أوساط الشباب والتكفل صحيا بهذه الشريحة. – ثانيا: التكفل بمشاكل الفئات العاجزة عقليا من الشباب. – ثالثا: الزيادة في الضرائب المفروضة على التبغ والكحول. – رابعا: مكافحة إنتاج المخدرات والتجارة بها ومنع استهلاكها. – خامسا: وضع سياسة ناجعة وآليات متخصصة لمعالجة مشاكل الشباب الجانح وضرورة إحداث مؤسسات عقابية خاصة بهم من أجل  إعادة تربيتهم وإدماجهم في المجتمع. – سادسا: عدم تجريم أفعال ” الحراقة ” ومعالجة قضاياهم اجتماعيا واقتصاديا وإنسانيا. – سابعا: مساعدة الأم في البيت بمنحة قصد تربية طفلها إلى أن يبلغ السنة الخامسة. – ثامنا: إنشاء صندوق وطني لمساعدة الشباب على بناء أسرة شرعية. – تاسعا: إنشاء مناصب شغل للأخصائيين في علم النفس من أجل التكفل بمشاكل الشباب. الجزائر في 25 ربيع الأول 1429هـ الموافق 02/04/2008       رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ  

الشباب بين الأصالة ومسايرة العصر قراءة المزيد »

حضارة الأندلس في القرن 6هـ – 12م

حضارة الأندلس في القرن 6هـ – 12م   ضمن نشاطات المجلس الإسلامي الأعلى التي تُبرِز الفكر الإسلامي المنفتح المستند إلى مبادئ الإسلام وقيمه الحضارية العظيمة، نظّم المجلس بالرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال أيام 14، 15 و 16 ربيع الأول 1428هـ / الموافق 2، 3 و 4 أفريل 2007م بفندق الأوراسي الجزائر ملتقى دوليا في موضوع : الحضارة الإسلامية بالأندلس في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي وقد تضمن الملتقى المحاور الآتية : الأدب والفلسفة، العلوم الإسلامية، التاريخ والجغرافيا، العلوم الطبيعة، الطب، الرياضيات، الفن المعماري والفنون الجميلة، بعض الشخصيات البارزة في أحد التخصصات المقترحة، حركة الترجمة في الفترة المحددة (القرن 6هـ/ 12 م).  وقد افتتح الملتقى رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ بكلمة أوضح فيها أهداف عقد هذا الملتقى في ظل الظروف العالمية من حيث أهمية إبراز الجوانب الفكرية لمنتوج الحضارة الإسلامية بالأندلس المستند إلى الحرية الفكرية والاعتراف بالآخر في كل حوار فكري تشهد عليه آثار الفلاسفة والعلماء، مقدرا أهمية مشاركة الباحثين على اختلاف مشاربهم وتنائي أقطارهم لحضور هذا الملتقى.  وقد اتسمت أغلب الأبحاث والمناقشات بالعمق و الجدية وأكدت جميعها على أهمية ما أنتجته الحضارة الإسلامية بالأندلس وضرورة إعادة دراستها من منطلق علمي يدرس الحقائق التاريخية بأفق بعيدٍ عن التعصب ويتوافق وروح الإسلام السمحة والتوجهات العالمية المعاصرة، وقد خرج الملتقى بعد أن ناقش مجمل الأبحاث المقدمة من الباحثين العرب والأفارقة والغربيين بمجموعة توصيات تركزت على ما يلي :  إذ يقدر المشاركون الأهداف النبيلة للمجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر في تنظيمه لملتقى دولي عن الحضارة الإسلامية بالأندلس وتركيزه على الفكر العقلاني الأبرز في هذه الحضارة وأهمية الأبحاث المقدمة يوصون : بإصدارها في كتاب جامع باللغة العربية واللغات الأجنبية الأخرى. الدعوة إلى إنشاء معهد عال للدراسات الأندلسية في الجمهورية الجزائرية يتضمن برنامجه قراءة التراث الأندلسي وتحليله وتوظيفه في استشراف العلاقة المستقبلية بين شعوب المتوسط والعالم الإسلامي والأوروبي والعالم أجمع. التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون بين المؤسسات العلمية ومراكز البحث العلمي في الوطن العربي والقارة الأوربية وبشكل خاص مع المؤسسات العلمية الإسبانية والبرتغالية. توصية وزارات التربية والتعليم العالي التركيز في مناهجها على منتوج الحضارة الإسلامية بالأندلس بجوانبها الإيجابية، لا سيما في أهمية الاعتراف بالآخر بندية وفي إطار  العلاقات الإنسانية الأخوية. توصية وزارات الثقافة بتشجيع إقامة ندوات وأيام ثقافية عربية إسبانية وبرتغالية وتخصيص جوائز للأعمال الدراسية في هذا الميدان. تشجيع الطلبة العرب والمسلمين على تنظيم الزيارات إلى المعالم الحضارية بالأندلس ودراسة المنجزات التي أسسها المسلمون هناك، وذلك بالتعاون مع الجامعات والمعاهد ومراكز البحث في إسبانيا والبرتغال وتقديم تسهيلات لهذه الزيارات. تشجيع المختصين في الدراسات الأندلسية على تعلم اللغات الإسبانية والبرتغالية والعربية في إطار تعميق الحوار الثقافي بين أبناء البلدان المعنية بحكم أن اللغة أداة ثقافة وحضارة وتواصل. تشجيع المؤسسات والجامعات ومراكز البحث العلمي على طبع وترجمة المؤلفات التراثية الأندلسية بعد تحقيقها، و تبادل الأساتذة والباحثين وتخصيص مقاعد و منح دراسية لهذا الموضوع. الدعوة إلى ملتقيات تخصصية تتناول بالدراسة المفصلة أحد جوانب المنتوج الحضاري الأندلسي مثل الهندسة المعمارية والفنون التشكيلية والري والزراعة …إلخ. نلتمس من المجلس الإسلامي الأعلى أن يخصص أياما دراسية عن الفنون التشكيلية والخط العربي تتضمن ورشات عمل يشارك فيها مختصون في هذا الميدان. تشجيع وزارات وهيئات السياحة العربية والإسلامية على عقد اتفاقات مع مثيلاتها الإسبانية والبرتغالية تتضمن العمل على حماية الإرث الحضاري الأندلسي وإبرازه كمنتوج حضاري إنساني مشترك. والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعالـى وبركاتـه.  الجزائر في 16 ربيع الأول 1428هـ/ الموافق 04 أفريل 2007م.  

حضارة الأندلس في القرن 6هـ – 12م قراءة المزيد »