بيان المجلس الإسلامي الأعلى خاص بأحداث غرداية 

  

إن إعـادة المواجهات بين مواطنين من ولاية غرداية لأمر خطير يزعزع استقرار الأمة ووحدتها ويهدد تماسك المجتمع الوطني. وما الضحايا البشرية والدمار والخراب التي تسببت فيها أيادي متهورين ومجرمين استغلوا بعض مشاكل الشباب إلا خير دليل على التعجيل بالبحث عن حلّ نهـائي للحدّ من تفاقم هذه الفتنة “والفتنة أشدّ من القتل” (البقرة آية 191).

  وأمام المصيبة التي ألمت بأسر مسلمة في هذا الشهر الكريم، شهر التوبة والغفران؛ يتقدم الدكتور أبو عمران الشيخ، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بخالص التعازي لأهل الضحايا الذين حصدت أرواحهم أيادي الإجرام، داعيا الله عز وجل أن يشفي الجرحى المصابين في هذه الأحداث الأليمة.

يناشد الدكتور أبوعمران الشيخ،  رئيس المجلس الإسلامي الأعلى كافة طلائع المجتمع من مسؤولين وسياسيين ورجال الدين والأعيان من جميع أنحاء الوطن ومثقفين وأعضاء الجمعيات المهنية والتنظيمات الطلابية والشبابية لبذل كل ما في وسعهم لكشف الأطراف التي تقف وراء إشعال الفتنة ومنعهم من تأجيجها كلما بدا تحقيق الصلح في الأفق. 

يطالب الدكتور أبوعمران الشيخ رئيس المجلس الإسلامي الأعلى من كافة الأطراف المعنية والمتسببة في هذه الأحداث الأليمة بتغليب منطق الحوار على منطق المواجهة كما يحمل كل من يقف متفرجا ولدية جزء من الحلّ لمنع سفك الدماء مسؤولية هذه المأساة أمام الله والتاريخ.

وفي الختام يطلب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى من جميع المسلمين في بلادنا أن يكثروا من الدعاء في هذه العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم والتضرع إلى الله للكف عن هذا الصراع العقيم الذي يعرض وطننا لمستقبل مجهول.

والله ولي الإعانة والتوفيق

الجزائر في 22 رمضان 1436هـ/ 09 جويلية 2015م

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

الدكتور الشيخ أبوعمران