بيان من المجلس الإسلامي الأعلى

يستنكر بشدة قرار وزارة التجارة القاضي بتحرير تجارة الخمور 

بعد القرار الغريب واللامعقول القاضي بتحرير تجارة الخمور، يذكر المجلس الإسلامي الأعلى أن الدستور الجزائري ينص صراحة بأن الإسلام هو دين الدولة ومن ثم يجب ألا تكون القوانين والتشريعات التي تسنها الدولة مخالفة للإسلام.

وعليه وبناء على تحريم الخمور، إنتاجا وتسويقًا وتناولاً، والذي ينص عليه القرآن والسنة وإجماع العلماء، حيث ورد في القرآن الكريم: ” يا أيُّها الذينَ آمنوا إنَّما الخمرُ والمَيسرُ والأنصابُ والأزلامُ رِجْسٌ مِنْ عملِ الشيطانِ فاجتَنِبوهُ لعلَّكُم تُفلِحون إنَّما يُريدُ الشيطانُ أن يُوقِعَ بينكم العداوةَ والبغضاءَ في الخمرِ والمَيْسِرِ ويَصُدَّكُمْ عنْ ذكرِ اللهِ وعنِ الصلاةِ فهلْ أنتُم مُنتَهونَ ” (سورة المائدة الآية 90-91)

فإن المجلس الإسلامي الأعلى:

–      يستنكر بشدة قرار وزارة التجارة القاضي بتحرير تجارة الخمور والذي من شأنه أن يؤدي إلى زرع الفتنة في المجتمع الجزائري وزعزعة استقراره خاصة في هذه الظروف الصعبة والأخطار التي تحيط بالأمة.

–      يستغرب لاتخاذ مثل هذا القرار وكأنه اللبنة السحرية لاكتمال بنيان الاقتصاد الوطني وترقية التجارة الوطنية بينما يقتضي تقليص الموارد المالية للبلد في ظل التدهور المتواصل لأسعار المحروقات، حلولاً جذرية وفي مقدمتها ترقية المنتوج الوطني وتحفيز تصديره بكل حزم وعزيمة.

–      يحيي المجلس الإسلامي الأعلى عودة السلطات المعنية إلى رشدها وصوابها والعدول عن هذا القرار المشين وذلك حفاظًا على تماسك المجتمع الجزاري المسلم وعملاً بتعاليم ديننا الحنيف الذي يضع مصلحة المجتمع والفرد الإسلاميين في مقدمة أولوياته. “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ” (التوبة، الآية 105).               

  والله ولي التوفيق          

الجزائر في 25 جمادى الثانية 1436هـ/ 15 أفريل 2015

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

الدكتور الشيخ أبوعمران