بيان من المجلس الإسلامي الأعلى
حول انتهاك حرمة رمضان الإفطار الجماعي
قد حاولت أقلية ضالة تجمعت بمدينة تيزي وزو يوم 26 من شهر رمضان المعظم الموافق 3 أغسطس الأخير و قبل “ليلة القدر” المباركة نشر الفتنة بين السكان فكسرت حرمة رمضان المبارك في وضح النهار وبإحدى الساحات العمومية لمدينة تيزي وزو. و إذ نندد بشدة هذه التصرفات الحمقاء نشيد بالرد القوي عليها من المواطنين بمدينة تيزي وزو و على رأسهم الأئمة و حزب معروف بالمنطقة. و إذا كان القصد من مثل هذه الاستفزازات الإساءة إلى الإسلام الحنيف و رميه بالتعصب، فحساب تلك الأقلية حساب خاسر لأن الإسلام يضمن حرية العقيدة الدينية فالقرآن الكريم هو الذي أقر منذ نزوله و قبل المواثيق الغربية أن “لا إكراه في الدين” (سورة البقرة الأية 255) و أن “من شاء أن يِؤمن فليِؤمن و من شاء أن يكفر فليكفر” (سورة الكهف الآية 29). إن المجموعة التي تعمدت الإساءة إلى المسلمين تتجاهل معنى الحرية فحرية الأقلية مضمونة طالما لا تعتدي على حرية أغلبية المجتمع الذي حددت أسس قيمه في نداء أول نوفمبر ثم الدساتير المتتالية التي صوتت عليها أغلبية الشعب الجزائري. نحمد الله على أن المسلمين قاموا بواجبهم بمنطقة معروفة بتمسكها الشديد بالقيم الإسلامية و هم الذين عودونا على التصدي لمثل هذه التصرفات المغرضة التي لم يتجرأ أصحابها بالقيام بها لو لا الأطراف المساندة لها داخل البلاد – و بخاصة بعض وسائل الإعلام – و خارجها من الحاقدين على الأمة الإسلامية.
الجزائر في 28 رمضان 1434 الموافق 6 أغسطس 2013
الدكتور الشيخ بوعمران
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى