الجاليات الجزائرية في الخارج وقضاياها الدينية والاجتماعية والثقافية

 

أيام 13، 14، 15 من جمادى الأولى عام 1434هـ الموافق 25، 26، 27 مارس 2013

بفندق الشيراتون بالجزائر العاصمة.

 نحن المشاركين في الملتقى الدولي الذي نظمه المجلس الإسلامي الأعلى بالرعاية السامية لفخامة السيد رئيس الجمهورية وبمشاركة كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج في موضوع :”الجاليات الجزائرية في الخارج  وقضاياها الدينية والاجتماعية والثقافية ” أيّام : 13، 14، 15 من جمادى الأولى عام 1434هـ الموافق 25، 26، 27 مارس 2013 بفندق الشيراتون بالجزائر العاصمة، نشكر المجلس الإسلامي الأعلى على اختياره هذا الموضوع الهام وتنظيمه وحسن تسييره، وعلى حفاوة الاستقبال التي حظي بها  الضيوف المشاركون في الملتقى.

– وبعد الاستماع إلى البحوث التي قدمها السادة العلماء من الجزائر، ومن الدول الشقيقة والصديقة وبمشاركة ممثلي الجالية في الخارج والتي صاحبتها مناقشات مثمرة ومعمقة تناولت قضايا الجالية في الخارج،

–   وإذ نُنَوّه بأهمية هذا الموضوع وأثره في حياة الجالية الجزائرية في الخارج وأوضاعها الاجتماعية والثقافية والدينية ؛

–   وبالنظر إلى ما يعيشه العالم الغربي من أزمات اقتصادية ومتغيرات اجتماعية تنعكس سلبا على جاليتنا في الخارج،

–   واعتمادًا على ما يتضمنه الإسلام من قيم ومقومات روحية وإنسانيه وحضارية، يستطيع بفضلها الإنسان المسلم أن يتمكن من مواجهة التحديات التي تعترضه.

–   واستجابة لما تتطلبه المرحلة الراهنة من إعداد المجتمع الإسلامي في المهجر إعدادا يمكنه من حماية نفسه وتحصين أسرته من التيارات الهدامة.

–   وإذ نعتقد أن تجسيد هذه الرؤى المستقبلية التي عبر عنها المتدخلون في الملتقى لا يتم إلا بتضافر جهود الدولة الجزائرية والجمعيات الممثلة  للجاليات الجزائرية ف الخارج.

وبالنظر إلى ما تقدم ذكره، فإنّنا نوصي بما يأتي :

  1. تنظيم ملتقى دولي سنوي يعالج قضايا الجالية الجزائرية في الخارج .
  2. العمل على ربط أبناء الجالية الجزائرية بوطنهم الأم وبقيّمه وعاداته وتقاليده وذلك بتنظيم لقاءت ورحلات وإقامة مخيمات مؤطرة بمختلف مناطق الوطن.
  3. التواصل مع الجالية الجزائرية بكل الوسائل المتاحة، كإطلاق بوابة إلكترونية للمهاجر الجزائري، و تفعيل المرسوم الرئاسي المتعلّق بالمجلس الاستشاري للجالية الجزائرية في الخارج، مع حسن اختيار الأعضاء ومراعاة الجانب التمثيلي الحقيقي ، وكذا إنشاء حصص تلفزيونية موجهة للجالية.
  4. التواصل مع الكفاءات العلمية في مختلف المجالات للاستفادة منها، وتشجيع المستثمرين الجزائريين من أبناء جاليتنا مع اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتسهيل عملية التواصل لاسيما الجهات المحبة للجزائر.
  5. إنشاء مؤسسة وطنيةFONDATION”” مقرها في الجزائر ، تعنى بالممتلكات الوقفية في المهجر، وخاصة المساجد، وتهتم بمختلف النشاطات التربوية والاجتماعية والثقافية والدينية .
  6. تسهيل تنقل أبناء الجالية إلى الجزائر ، وذلك بتخفيض أسعار تذاكر السفر وتحسين ظروف الاستقبال، والتكفّل بالقضايا الاجتماعية للجالية.
  7. التأكيد على إشراك الجمعيات ومختلف الفاعلين الجزائريين في المهجر من غير تمييز و لا إقصاء.
  8. تعميم تجربة المدرسة الدولية الجزائرية “مالك بن نبي” في مختلف مناطق تواجد الجزائريين في المهجر.
  9. إشاعة الخطاب الديني الذي يدعو إلى الوسطية والتحاور مع الديانات والحضارات الأخرى.
  10. التركيز على تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم لأبناء الجالية، وإنشاء مراكز لهذا الغرض في مختلف الجهات حيث تتواجد الجالية الجزائرية.

وبالله التوفيق

        الجزائر في 15 من جمادى الأولى عام 1434هـ الموافق 27 مارس 2013 م

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

الدكتور أبو عمران الشيخ