بيان المجلس الإسلامي الأعلى في دورته العادية الواحدة والخمسين

 

عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العادية الواحدة والخمسين بمقره الجزائر العاصمة ودرس فيها جملة من النقاط تتعلق بنشاطه بين الدورتين وبرنامج عمله في الفصل القادم وذلك بالإضافة إلى قضايا أخرى تهمّ المجتمع الجزائري خاصة والأمة الإسلامية عامة. وبعد دراسة هذه النقاط، انتهى المجلس إلى استخلاص ما يلي:

1-      استفحال ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين في بعض البلدان الغربية بحيث أصبحت المضايقات المختلفة تلاحقهم وتصبّ ضد رموز دينهم وتنتهك حقهم وحريتهم في ممارسة عبادتهم. ويذكر المجلس في هذا الصدد ببياناته السابقة وبموقفه الداعي إلى تغليب لغة الحوار وروح التسامح والعمل على إزالة سوء الفهم.

2-      الدعوة إلى العناية بالتربية الإسلامية التي من شأنها أن تحصّن المجتمع ضد تفشي الآفات الاجتماعية وخاصة منها ظاهرة الانتحار وتعاطي الشباب للمخدرات وما إلى ذلك. وفي هذا الإطار يرى المجلس أن دور الإعلام في التوعية والتحسيس يكتسي أهمية قصوى، لذا فإنه يدعو وسائل الإعلام إلى التكفل برسالتها كاملة في هذا المجال.

3-      وفي الختام يعبر المجلس عن ألمه لما يجري من فتن وسفك لدماء المسلمين واستفحال العداوة بين الأشقاء ويدعو إلى لمّ الشمل وجمع الكلمة ونبذ العنف وتوحيد الصفوف، طبقا لقوله تبارك وتعالى “فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم” سورة الأنفال، الآية 1.

والله ولي الإعانة والتوفيق

 

الجزائر في 25 صفر 1433هـ الموافق لـ 19 جانفي 2012م

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

الدكتور أبو عمران الشيخ