بيان المجلس الإسلامي الأعلى
في الأحداث المؤلمة الأخيرة
19 شعبان 1429هـ الموافق لـ 20 أوت 2008م
قال الله تعالى: ” مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيِْر نَفْسٍ أوْ فَسَادٍ في الأرْضِ فَكَأنََّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأنَّّمَا أَحْيَا النَّّاسَ جَمِيعًا” (المائدة، الآية 32)، وقال: “ولاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ التِي حَرَّم اللهُ إلاّ بِالْحَقّ” (الأنعام، الآية 151)، وقال: “ومَنْ يَقّْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خالدًا فِيهَا وغَضِبَ اللهُ عَليْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا” النساء، الآية 93).
سجل المجس الإسلامي الأعلى الأحداث المؤلمة الأخيرة التي استهدفت بعض الأماكن الحساسـة منها تيزي وزو وبومرداس وسكيكـدة والبـويرة والتي ذهب ضحيتها عدد من الأرواح البريئة، يذكّر المجلس الإسلامي الأعلى بأن هذه الأحداث لا تمتّ إلى الإسلام بأي صلة. إن الإسلام يدعو إلى السلم وإلى المحبة والتضامن وإلى النصح ويمقت إراقة الدماء وإزهاق الأرواح والفساد في الأرض.
يناشد المجلس الإسلامي الأعلى من جديد الشباب المغرّر بهم أن يعودوا إلى جادة الصواب وإلى الطريق المستقيم وتحكيم العقل ويتضرع المجلس إلى الله العليّ القديـر أن يرحم شهداءنا وأن يعجّل بشفاء الجرحى، إنه السميع المجيب الدعـاء.
الجزائر في19 شعبان 1429هـ/20/08/2008
رئيس المجلس الإسلامي الأعلى
الدكتور أبوعمران الشيخ