الدورة (35)
بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الخامسة والثلاثين 24 ذي الحجة 1428هـ الموافق لـ 02 جانفي 2008 م عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العادية الخامسة و الثلاثين (35)، في مقره بالجزائر العاصمة، برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ، رئيس المجلس يومي 17 و 18 ذي الحجة 1428هـ الموافق ل 26-27 ديسمبر 2007م. درس المجلس خلال دورته مختلف النقاط المدرجة في جدول أعماله و تتلخص في استعراض نشاطه في الثلاثي الماضي و دراسة برنامج عمله في الثلاثي القادم و تحديد موضوعات الملتقى الدولي الذي سينظمه المجلس في موضوع “الشباب بين الأصالة ومسايرة العصر” بتاريخ 16 إلى 18 ربيع الأول 1429هـ الموافق 24 إلى 26 مارس 2008م. في بداية الأعمال ترحّم أعضاء المجلس على أرواح ضحايا الأبرياء الذين سقطوا جرّاء الاعتداءين الآثمين اللذين استهدفا مؤسسات رسمية و مقر هيئات دولية بالجزائر . و عطفا على البيان الذي أصدره المجلس يوم وقوع الحادث الأليم جدّد أعضاؤه في هذه الدورة تنديدهم بهذه الجريمة النكراء مذكّرين بتعاليم الإسلام السمحة التي تحرّم إزهاق النفس البشرية بغير حق مصداقا لقوله تعالى : ” مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بغَيْر نَفْس أَوْ فَسَاد في الأَرْض، فَكَأَنّمَا قَتَلَ النَاسَ جَميعًا.” (المائدة الآية 32) فالإسلام ينبذ الغلو و التطرّف و الإرهاب من أي مصدر كان و من يقترفون الجرائم باسم الإسلام إنّما هم في الواقع مارقون من الدّين مروق السّهم من الرميّة كما جاء في الحديث الشريف. و ذكّر أعضاء المجلس بهذا الصدد بأن كل محاولة لربط الإرهاب بالإسلام، إنما يراد لها تشويه صورة الإسلام الذي جعله الله رحمة للعالمين. ثم عكف المجلس على مناقشة برنامج العمل في الثلاثي القادم و ركز على محاور الملتقى القادم الذي سيتناول أوضاع الشباب و قضاياه التربوية و الثقافية و الاقتصادية والاجتماعية و في هذه المجالات تدارس الأعضاء الحالة المزرية التي آل إليها أمر الشباب والأزمات الخانقة التي يعيشها. فقدموا تصورات للمحاور التي يمكن أن يتناولها الخبراء والعلماء و الباحثون بالدراسة و التحليل و ستشمل موضوعات الملتقى: الوضع التربوي والثقافي للشباب و حالات البطالة و الهجرة و أزمة السكن و العنوسة و النتائج النفسية والاجتماعية المتولدة عنها فضلا عن الآفات و المخاطر المتربصة بالشباب بمختلف مصادرها و تعدد عواملها و أسبابها. يزمع الملتقى: وصف حال الشباب وصفا دقيقا من الوجهات التربوية و الثقافية و الاقتصادية و النفسية والاجتماعية. تشخيص أزمات الشباب و الآفات التي تهدده بطرق موضوعية. إصدار التوصيات العملية المناسبة لتعمل بها الهيئات المعنية. هذا و بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد 1429هـ ختم أعضاء المجلس دورتهم بتهنئة الشعب الجزائري و الأمة الإسلامية سائلين الله أن يهلّه على جميع المسلمين بالسلامة و الإسلام والأمن و الإيمان. و الله ولي الإعانة و التوفيق. الجزائر في 24 ذي الحجة 1428هـ الموافق لـ 02/01/2008 م رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الدكتور أبو عمران الشيخ