بيان من المجلس الإسلامي الأعلى

يستنكر فيه إعدام الرئيس صدام حسين

 

 15 ذي الحجة 1427 هـ الموافق لـ 03 جانفي 2007 م

اجتمع مكتب المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الأستاذ الدكتور الشيخ أبو عمران رئيس المجلس عند سماعه النبأ المؤلم المفجع الذي فاجأ العالم الإنساني بصفة عامة والعالم الإسلامي بصفة خاصة بإعدام الرئيس العراقي صدام حسين شنقا في يوم الحج الأكبر عيد الأضحى المبارك يوم التغّافر والتّزاور والتّسامح والتّراحم ونسيان التدابر والأحقاد  يوم التقرب إلى الله تعالى بجليل الأفعال وعظيم الأعمال .

وهذا الفعل الشنّيع تستّنكره كل الديانات السّماوية من اليهودية ومسيحية وإسلامية ، كما لا تقرّه كلّ المقاييس الأخلاقية الإنسانية ولا تقبله كلّ السلوكات الحضارية العالمية .

كيف لا تهتّز الإنسانية جمعاء لشنق أسير حرب ورئيس دولة في محاكمة صورية غير عادلة وفي وطن محتل تحكم فيه قوى أجنبية وفي يوم معظّم عند الله لا تسفّك فيه الدمّاء ولا ينفّذ فيه القصاص ولا تقام فيه الحدود الشّرعية وفي شهر من الأشهر الحرم التي لا تحارب فيه الأعداء إلا دفاعا عن الكليات الخمس ؟. فما نفعت العولمة التي تزعم أنها تدعو إلى الديمقراطية والمساواة ولا أفادت الأصوات العالية التي صدرت من جمعيات حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية ومن شخصيات عالمية بارزة . رحم الله الشهيد رحمة واسعة.

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

الدكتور أبو عمران الشيخ