بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الواحدة والثلاثين

06-07 ذي الحجة 1427 هـ /  26 و 27 ديسمبر 2006 م

عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته العادية الواحدة والثلاثين ، يومي 06 و 07 ذي الحجة 1427 هـ / الموافق لـ 26 و 27 ديسمبر 2006م   برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ رئيس المجلس .

      وقد تضمن جدول الأعمال استعراض نشاط المجلس بين الدورتين ، وبرنامج عمله في الثلاثي الأول من العام القادم ، والتحضير للملتقى الدولي الذي ينظمه المجلس ، في الفترة من 08 إلى 10 ربيع الأول 1428 هـ / الموافق ل 27 إلى 29 مارس 2007 م  في موضوع  ” الحضارة الإسلامية في الأندلس في القرن السادس الهجري ، الثاني عشر الميلادي ” .

       وبعد استكمال المجلس دراسة النقاط المدرجة في جدول أعماله ، ناقش قضايا إسلامية في الجزائر وفي العالم ، ولا سيما النقاط الآتية:

أولا : قد تفشّت ظاهرة الفساد وتفاقم الانحراف والآفات الاجتماعية  وانحسار القيم الأخلاقية وفي هذا المجال ألحّ المجلس على الدعوة إلى تعميم التربية الإسلامية الصحيحة على جميع المؤسسات المختصة والتي تعنى ببناء الإنسان حتى يكون عنصر بناء  نافعا لأمته ووطنه  باعتبار هذه التربية الوسيلة المثلى لتحصين الأجيال من الزيغ  والانحراف  وحمايتها من السلبية والاغتراب والانحلال .

ثانيا : دعا المجلس وسائل الإعلام إلى تحمّل مسؤوليتها كاملة في رعاية الشباب المسلم  وحمايته من تيارات الغزو والتحريف وتسليحه بالوسائل التي تساعده على ذلك .

ثالثا : و دعا أيضا إلى العناية بالثقافة والتربية الإسلامية  في جميع قنوات التلفزة وقنوات الإذاعة الوطنية والمحلية .

رابعا : أوصى المجلس بجعل إذاعة القرآن الكريم قناة وطنية و العمل لتعزيز ساعات بثها وتقويته ممّا يسمح بالتقاطها في كامل التراب الوطني وخارجه .

خامسا :  وبشأن الزواج  ذكّر المجلس بأنّ عقده الشرعي هو ما توفرت فيه شروطه وهي المحلّ والوليّ والمهر والصيغة والشهود  وأن تسجيل عقد الزواج في مصلحة الحالة المدنية يعدّ توثيقا للعقد الشرعي الذي تعارف الناس على تسميته ” بالفاتحة “. يوصي المجلس بالجمع بين العقد الشرعي والتسجيل المدني حفاظا على حقوق اللّه وحقوق العباد .

سادسا : سجّل المجلس تقديره لمشاركة أعضائه في الملتقيات والندوات التي عقدت عبر الوطن ولاسيما الملتقيات التي انعقدت في بجاية والزاوية القاسمية بالهامل والزاوية التيجانية في الأغواط وأشاد برسالة الزوايا ودورها في المحافظة على القيم الروحية والأخلاقية وإصلاح المجتمع بهدايتها ممّا يفند ادّعاءات المبطلين الذين يحرّفون حقيقة رسالة الزوايا ويشوّهون صورتها بما يكتبون عنها في الصحافة  أو ينقلون عبر وسائل الإعلامسابعا : أما النقطة التي استأثرت باهتمام المجلس فقد تناولت أوضاع المسلمين في العالم والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية والهجمات التي تستهدف عقيدتها ومقدّساتها والحملات الإعلامية التي تتطاول على ثوابتها وقيمها .

 وبهذا الصدد ، استغرب المجلس ما يتكرّر من بابا الفاتيكان من تصريحات يصرّ فيها على الإساءة إلى الإسلام مما يعمّق الهوة بين المسلمين والمسيحيين وإذ يندّد المجلس بهذه التصريحات المتعاقبة يذكّر بأنه يدعو دائما إلى الحوار المثمر القائم على التسامح والاحترام المتبادل بمنأى عن التعصّب المقيت وبعيدا عن تدخّل أي طرف في شؤون الطرف الآخر.

  هذا وقد ختم المجلس دورته بتوجيه التهاني للشعب الجزائري والأمة الإسلامية جمعاء بحلول عيد الأضحى المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والخير والتوفيق وبالوحدة والعزّة والتمكين والله ولي الإعانة والتوفيق

رئيس المجلس الإسلامي الأعلى

الدكتور أبو عمران الشيخ