بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الثامنة عشر

22 ربيع الثاني 1424هـ/23 جوان 2003م.

عقد المجلس الإسلامي الأعلى دورته الثامنة عشرة، بتاريخ 22 ربيع الثاني 1424هـ الموافق 23 جوان 2003م، بحضور أعضائه، وإشراف رئيسه الدكتور أبو عمران الشيخ.

واستعرض المجلس، خلال اجتماعه، نشاطه في السداسي الأوّل، وضبط آفاق نشاطه في السّداسيّ الثاني.

وقد سجّل المجلس، بحزن عميق، آثار الكارثة التي أصابت الوطن، ممثلة في زلزال 21 مايو 2003م؛ ونوّه بروح التضامن الوطني والدّولي مع ضحايا هذه الكارثة.

وفي أثناء مناقشة للقضايا المدرجة في جدول الأعمال، درس عدّة نقاط، من أهمّها :

تقويم نتائج الملتقى الدّولي في موضوع :”شروط الحوار المثمر بين الثقافات والحضارات”، الذي نظّمه المجلس في شهر مارس الماضي برعاية فخامة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة الذي أشرف على افتتاح أشغاله.

استعراض النشاط الثقافي للمجلس، داخل الوطن وخارجه.

تأكيد أهمية المنشورات الّتي أصدرها المجلس، في المدة الأخيرة، والإلحاح على مواصلة العمل المكثف في هذا المجال خدمة للتراث الإسلاميّ، ونشرًا للثقافة الإسلامية الصّحيحة.

الموافقة على عقد دورتين للمجلس، في السنة، خارج مقرّه بالعاصمة، ينظّم في كلّ منهما يومًا دراسيًّا، في موضوع يتّصل برسالته.

تدارس موضوع الملتقى الدّولي السنويّ للمجلس، الذي ينظّمه، في العام القادم، إن شاء الله. وقد قُدّم بهذا الشأن جملة من الموضوعات، ووقع الاتفاق المبدئي على موضوع: “مخاطر العولمة على الهوية الثقافية الإسلامية “.

واستكمل المجلس دراسة موضوع تعديل قانون الأسرة الذي بدأه بتاريخ20 محرّم 1424هـ/ الموافق 23 مارس 2003م. وبعد المناقشة واستعراض آراء الفقهاء، اتفق على ما يأتي :

أوّلاً : لا يمكن أن نناقش مسألةً ورد فيها نص قطعي من الشارع الحكيم.

ثانيًا : أمّا المسائل الاجتهادية فيمكن النظر فيها وبيان ما يصلح لعصرنا الحاضر.

والله وليّ الإعانة والتّوفيق