بيان المجلس الإسلامي الأعلى حول قضية جريدة ” ليكو دوران”

 

27 ذي القعدة 1422هـ الموافق لـ 10 أفريل 2002م.

عقب الضجة الإعلامية التي أثارتها يومية ” صدى وهران” (ليكو دوران) بخصوص المقالات التي نشرتها و التي مست قدسية الإسلام وتعرضت بالسوء لرسوله الكريم (صلى الله عليه و سلم) رأى المجلس الإسلامي الأعلى من واجبه إزالة البس و توضيح موقفه من هذه القضية.

أولا: إن المجلس الإسلامي الأعلى، بعد اطلاعه على المقالات المنشورة وحرصا منه على عدم التشكيك في مقدسات الإسلام، اعتبر الخطأ الذي وقعت فيه هذه اليومية راجعا إلى جهل ما جاء في هذه المقالات.

ثانيا: على غرار وزارة الشؤون الدينية التي تولت القضية في غرب البلاد، سعى المجلس الإسلامي الأعلى إلى توضيح الحقائق الخاصة بالإسلام والدفاع عنه دون التحيز لهذه اليومية أو تلك، لذلك انصب رد المجلس على تصحيح المفاهيم و الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف.

ثالثا: بين المجلس الإسلامي الأعلى أن المراجع التي استند إليها كاتب المقالات ليست ذات قيمة و لا يمكنها أن تكون المرجعية المناسبة لمن يريد معرفة الإسلام على حقيقته أو الاطلاع على سيرة رسوله (صلى الله عليه و سلم)، و يحذر القراء باللغة الفرنسية من المنشورات التي تسيء للإسلام و التي قد توجد في الأسواق مثل كتاب “حكم مزعجة و تأملات غير مرضية” ( Aphorismes subversifs et réflexions sulfureuses) لصاحبه Maurice Rajsfus موريس رايسفوس و الذي عاد إلى الأسواق في السنة الماضية و لا ندري لماذا سمحت اللجنة المختصة في رقابة المنشورات الأجنبية بدخوله حتى أصبح ينشر و يباع في بعض المكتبات و يمكن للقراء الرجوع إلى المصادر الصحيحة و الموثوقة المتعلقة بالتاريخ الإسلامي و سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم.

رابعا: يدعو المجلس الإسلامي الأعلى الصحافة الوطنية إلى التحلي بالموضوعية و اليقظة في معالجة المواضيع الحساسة و التي لها مكانة خاصة في قلوب الشعب الجزائري المسلم الغيور على دينه و رسوله ويفضل الأسلوب المتحضر حتى لا يجرح الناس في شعورهم أو في عقيدتهم.

خامسا: إن المجلس الإسلامي الأعلى ليس “مجلس ديانات”، كما ادعى ذلك أحد الصحفيين، لكنه يعمل جاهدا للتعريف بالإسلام على حقيقته وترقية الحوار بين الحضارات والثقافات.

يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: )و َلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَليظَ القَلْب لانْفضُوا من حَوْلك( سورة آل عمران الآية: 159  و يقول سبحانه تعالى أيضا: )و جَادِلْهُمْ بالّتِي هِيَ أَحْسَن( سورة النحل الآية 125