أبريل 2002

الدورة (14)

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الرابعة عشر حول حركة التنصير في الجزائر 10 و 11 صفر 1423هـ الموافق 23 و 24 أبريل 2002م  اجتمع المجلس الإسلامي الأعلـى، في دورته العادية، الرابعة عشرة، بمقره في الجزائر، يومي 10 و 11 صفر 1423هـ الموافق 23 و 24 أبريل 2002م، و تدارس، من بين ما تدارس في جدول أعماله، حركة التنصير التي استفحل أمرها في بلادنا، و لا سيّما في بعض الولايات منها. و قد سجل المجلس، بصدد هذا الموضوع، ما يأتي : إنّ محاولات التنصير في الجزائر، ليست وليدة اليوم؟ و لكنّها تعود إلى عقود ماضية.· أنّ هذه الحركة تقلّص نشاطها، بفضل الصرامة التي طبق بها قانون الجمعيات؛ لكن سرعان ما استعادت نشاطها، على أوسع نطاق، في غمرة الأحداث التي عرفتها الجزائر، في العقد الأخير. إنّ الجمعيات المسيحية تتحدّ من العمل الإنساني غطاء لنشاطها التنصيري، و تستهدف أوساط الشباب و الفقراء، مستغلة أوضاعهم الاجتماعية الصعبة. إنّ هذه الحركة تشغل الاضطرابات التي تشهدها بعض مناطق الوطن، لتنفيذ مخطّطاتها و بأسرع أهدافها. و في ضوء هذه المعطيات؛ فإنّ المجلس الإسلامي الأعلى، إذ يسجّل انشغاله العميق لتفاقم خطر التنصير الذي بات يهدّد كيان الأسرة الجزائرية المسلمة و تلاحمها؛ و يهدّد عاجلاً أم آجلاً وحدة الأمّة، ويؤدّي إلى زعزعة أمنها و استقرارها، و تفويض كيانها، يرى :  وجوب تحمّل مؤسسـات الدّولة المعنية مسؤولياتها، بمساعدة المجتمع المدني، صيانـة لعقيدة الأمّة و حفاظًا على وحدتها الجامعة، و ضمانًا لأمنها و استقرارها. العمل لتكثيف النشـاط الديني و الثقافي، عبر مناطق الوطن، بتنظيم المحاضرات و البرامج الدينية و الثقافية المستنيرة  الهادفة. قيام المساجد و وسائل الإعلام المرئية والمسموعة و المكتوبة بواجبها في بث الوعي و تنوير الرأي العام، و تحسيس بمخاطر التنصير على وحدة المجتمع و تماسكه. دعوة الزوايا الجزائرية و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، و الكشافة الإسلامية و غيرها من الهيئات المعنية، إلى النهوض برسالتها الرّوحية و التربوية و الاجتماعية. و على الهيئات المعنية أن تقدم للزوايا و الجمعيات المساعدة التي تمكّنها من أداء رسالتها الاجتماعية، و لا سيّما التكفّل بالشباب المعوزين. إنشاء جمعيات دينية تربوية، في نختلف المناطق، و إعطاؤها الوسائل التي تمكنها من أداء دورها، في هذا المجال، بإشراف الجهات المسؤولة.

الدورة (14) قراءة المزيد »

حول قضية جريدة ” ليكو دوران”

بيان المجلس الإسلامي الأعلى حول قضية جريدة ” ليكو دوران”   27 ذي القعدة 1422هـ الموافق لـ 10 أفريل 2002م. عقب الضجة الإعلامية التي أثارتها يومية ” صدى وهران” (ليكو دوران) بخصوص المقالات التي نشرتها و التي مست قدسية الإسلام وتعرضت بالسوء لرسوله الكريم (صلى الله عليه و سلم) رأى المجلس الإسلامي الأعلى من واجبه إزالة البس و توضيح موقفه من هذه القضية. أولا: إن المجلس الإسلامي الأعلى، بعد اطلاعه على المقالات المنشورة وحرصا منه على عدم التشكيك في مقدسات الإسلام، اعتبر الخطأ الذي وقعت فيه هذه اليومية راجعا إلى جهل ما جاء في هذه المقالات. ثانيا: على غرار وزارة الشؤون الدينية التي تولت القضية في غرب البلاد، سعى المجلس الإسلامي الأعلى إلى توضيح الحقائق الخاصة بالإسلام والدفاع عنه دون التحيز لهذه اليومية أو تلك، لذلك انصب رد المجلس على تصحيح المفاهيم و الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف. ثالثا: بين المجلس الإسلامي الأعلى أن المراجع التي استند إليها كاتب المقالات ليست ذات قيمة و لا يمكنها أن تكون المرجعية المناسبة لمن يريد معرفة الإسلام على حقيقته أو الاطلاع على سيرة رسوله (صلى الله عليه و سلم)، و يحذر القراء باللغة الفرنسية من المنشورات التي تسيء للإسلام و التي قد توجد في الأسواق مثل كتاب “حكم مزعجة و تأملات غير مرضية” ( Aphorismes subversifs et réflexions sulfureuses) لصاحبه Maurice Rajsfus موريس رايسفوس و الذي عاد إلى الأسواق في السنة الماضية و لا ندري لماذا سمحت اللجنة المختصة في رقابة المنشورات الأجنبية بدخوله حتى أصبح ينشر و يباع في بعض المكتبات و يمكن للقراء الرجوع إلى المصادر الصحيحة و الموثوقة المتعلقة بالتاريخ الإسلامي و سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم. رابعا: يدعو المجلس الإسلامي الأعلى الصحافة الوطنية إلى التحلي بالموضوعية و اليقظة في معالجة المواضيع الحساسة و التي لها مكانة خاصة في قلوب الشعب الجزائري المسلم الغيور على دينه و رسوله ويفضل الأسلوب المتحضر حتى لا يجرح الناس في شعورهم أو في عقيدتهم. خامسا: إن المجلس الإسلامي الأعلى ليس “مجلس ديانات”، كما ادعى ذلك أحد الصحفيين، لكنه يعمل جاهدا للتعريف بالإسلام على حقيقته وترقية الحوار بين الحضارات والثقافات. يقول الله عز وجل في كتابه العزيز: )و َلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَليظَ القَلْب لانْفضُوا من حَوْلك( سورة آل عمران الآية: 159  و يقول سبحانه تعالى أيضا: )و جَادِلْهُمْ بالّتِي هِيَ أَحْسَن( سورة النحل الآية 125

حول قضية جريدة ” ليكو دوران” قراءة المزيد »