بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الثالثة عشر
بتاريخ 28و29 شوال 1422هـ/12و13 يناير 2002م.
اجتمع المجلس الإسلامي الأعلى، في دورته العادية الثالثة عشرة، يومي 28 و 29 شوال 1422هـ ( 12 و 13 يناير 2002م)، برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ، و قد عكف خلالها على دراسة القضايا المدرجة في جدول أعماله فاستعرض نشاطه بين الدَّورتين؛ و ناقش النّقاط الآتية:
الدورة التوجيهية للأئمة الأساتذة الجدد التي ينظّمها المجلس الإسلامي الأعلى و وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف، يومي 30 شوّال والفاتح من ذي القعدة 1422هـ (14 و 15 يناير 2002م).
التحضيرات الجارية لتنظيم يوم دراسي موضوعه: “واقـع التربيـة الإسلاميـة و آفاقها في المدرسة الجزائرية” بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية و وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف.
تحضير ملتقى “التفاهم بين المذاهب الإسلامية”، الذي ينظمه المجلس في الأسبوع الأخير من شهر مارس القادم إن شاء الله.
الذكرى الأولى لوفاة الأستاذ الدكتور عبد المجيد مزيان رحمه.
وفي اليوم الثاني، توزع أعضاء المجلس على لجانه الأربع، و هي: لجنة الفتوى و التوجيه و الإرشاد و لجنة التربية و الثقافة و إحياء التراث و لجنة الإعلام و الاتصال و لجنة العلاقات و التعاون.
و إثر انتهاء اللجان من أعمالها استمع المجلس إلى تقاريرها و ناقشها و صادق عليها. و ممّا أكّدته هذه التقارير الدعوة إلى ضرورة الاهتمام بالتربية الإسلامية في المدرسة الجزائرية،
و العناية الكاملة بوسائلها لا سيّما الإطار المربّي و الكتاب و المنهاج و ألحّت على التحرك لمواجهة العولمة التي تخطّط لفرض مناهجها الخاصة على التربية الإسلامية في بلدان المسلمين. و اقترحت التقارير تأليف كتب إسلامية مبسّطة و إحياء التراث الإسلامي و تشجيع دراسته و طبعه ونشره.
و حثّت على تحريك الرأي العام الإسلامي في الجزائر و خارجها و ركزت على الإعلام النزيه المبنيّ على صحّة الأفكار و سلامة الأهداف.
و استحسن المجلس الشروع في إصدار مجلته التي تعنى بالموضوعات الإسلامية و ترقية الاجتهاد و بكل قضايا الإسلام
و المسلمين و إصدار نشرية إخبارية تعرّف بنشـاط المجلس في مختلف مجالاته و تنظيم ندوة دوّلية في موضوع حوار الحضارات.
و في مجال العلاقات الخارجية ألحّت التقارير على تعزيز الروابط الفكرية و الثقافية بين المجلس و الهيئات المماثلة في العالم العربيّ و الإسلامي و غيره و توسيع آفاق التعاون معها عن طريق تبادل المعلومات و الزيارات.
و في اليوم الثاني خصص المجلس جلسة لإحياء ذكرى المرحوم الدكتور عبد المجيد مزيان و نوّه به و بأعماله كل من رئيس المجلس و الدكتور عبد الرحمن طالب و الدكتور عبد المالك مرتاض و الدكتور عمّار طالبي و الشيخ عبد الحفيظ أمقران و بعد الاستماع إلى آيات من الذكر الحكيم دعا له الجميع بالرحمة الواسعة على أن ينشر المجلس الكلمات في نشرة لاحقة كما وافق المجلس بالإجماع على تسمية قاعة المحاضرات باسم الدكتور عبد المجيد مزيان رحمه الله.