يوليو 2001

الدورة (11)

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب دورته الحادية عشر بتاريخ 08 جمادى الأولى 1422هـ/ 29 جويلية 2001م   عقد المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة الدكتور أبو عمران الشيخ، دورته العادية لسنة2001 وذلك يوم الأحد 08 جمادى الأول 1422 هـ الموافق لـ 29 جويلية 2001 م.  وقدم رئيس المجلس في البداية عرضا عما قام به من نشاط منذ توليه مهامه على رأس المجلس في الثاني من جوان الماضي، ويأتي في مقدمة ذلك، البيان الذي أصدره المجلس حول الأحداث الأليمة التي وقعت في بعض ولايات الوطن، حيث دعا فيه إلى التمسك بالوحدة الوطنية، ونبذ أسباب الشقاق والتفرقة والرجوع إلى قيم الأخوة والتسامح التي دعانا إليها ديننا الحنيف.  وقدم أيضا عرضا عن مشروع دار الإفتاء المقترحة من طرف وزارة الشؤون الدينية، والملاحظات التي قدمها المجلس في الموضوع إلى الجهات المعنية.  كما أطلع المجلس على الاتصالات التي أجراها مع كل من وزير الشؤون الدينية الأوقاف، ووزير الإعلام والثقافة، وعميد مسجد باريس لضبط صيغة ملائمة للتنسيق والتعاون في العمل المشترك.  وكذلك لقاءه مع سفير إيران وفرنسا وغيرهما من الشخصيات وبعد هذا العرض شرع المجلس في دراسة جدول الأعمال المتضمن المواضيع الآتية: تحضير الملتقى الخاص بالتفاهم بين المذاهب الإسلامية مشروع النشاط لسنة 2001 و2002 مناقشة مشروع النظام الداخلي..ومسائل متفرقة    وقد تم بالنسبة للنقطة الأولى وبعد تبادل واسع للآراء من طرف أعضاء المجلس تشكيل اللجنة التحضيرية لتنظيم الملتقى، واتفق على تاريخ مارس المقبل 2002 موعدا لانعقاده.  وبالنسبة للقضية الثانية من جدول الأعمال والمتمثلة في وضع برنامج سنوي لنشاط المجلس فقد تم الاتفاق على المحاور الآتية: تنظيم محاضرة شهرية حول قضايا الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية ومجالات الحوار بين الديانات والحضارات الإنسانية، يلقيها أساتذة من أعضاء المجلس ومن خارجه من الأساتذة المهتمين بهذا النوع من الدراسات. إصدار مجلة دورية للدراسات الإسلامية باللغة العربية وأخرى باللغات الأجنبية حسب الإمكان. تنظيم تربصات تكوينية من أجل رفع المستوى الثقافي والفكري لأئمة المساجد المدرسين وذلك بالتنسيق الدقيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ويمكن أن يكون ذلك على شكل ندوات محددة المواضيع، وضمن برنامج دقيق. ويساهم في هذا التكوين أعضاء من المجلس الإسلامي الأعلى ومن خارجه ممن تتوفر فيهم المقاييس العلمية ويمكن تنظيم هذه التربصات على مستوى جهوي أو على مستوى الولايات. مساهمة المجلس في برنامج “سنة الجزائر في فرنسا” بتقديم محاضرات في مجالات اختصاصه، مما يعطي صورة صحيحة عن الإسلام، وواقع المجتمع الجزائري المسلم. وتم الاتفاق على تشكيل أربعة لجان من شأنها أن تتولى تحقيق مهام المجلس وهي:                     – لجنة الفتوى والتوجيه والإرشاد.                   -لجنة التربية والثقافة وإحياء التراث.                   – لجنة العلاقات والتعاون                   – لجنة الإعلام والاتصال وصادق المجلس نهائيا على قانونه الداخلي. واستمع المجلس بعد ذلك إلى عرضين؛ الأول قدمه الدكتور محمد الشريف قاهر عن نتائج زيارته لتونس، والثاني قدمه الشيخ محمد بلحاج عن مساهمته في الندوة الفكرية العالمية السابعة حول شخصية الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم المنعقدة في بغداد.

الدورة (11) قراءة المزيد »

عقب احداث القبائل

بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب احداث القبائل   17  ربيع الثاني 1422هـالموافق لـ 09 جويلية 2001م المجلس الإسلامي الأعلى يحضر لاستئناف نشاطه الثقافي،و يصدر بيانا في ختام اجتماعه: عقد المجلس الإسلامي الأعلى اجتماعا يوم الاثنين 17 من ربيع الثاني 1422 هـ الموافق09 جويلية 2001، برئاسة الدكتور الشيخ أبو عمران، الرئيس الجديد للمجلس، درس فيه برنامج عمله نشاطه الثقافي، و بعض القضايا التنظيمية. و تطرق، بهذه المناسبة، إلى الأوضاع الأليمة التي عاشتها الجزائر، في الأسابيع الأخيرة. و أصدر في ختام اجتماعاته، البيان الآتي: – يسجل المجلس الإسلامي الأعلى، بحسرة و ألم، الأحداث المأساوية، التي هزت أركان الاستقرار، في بعض جهات الوطن، و هدت تماسك الشعب الجزائري ووحدته الوطنية؛ يترحم على جميع ضحايا هذه الأحداث الأليمة. – يعبر عن ألمه و تأثره العميق بالأضرار التي لحقت ثروات الوطن ومكاسب الشعب وممتلكاته العمومية و الخاصة. – و إذ يسجل المجلس اتجاه الأوضاع نحو التحسن و الهدوء والاستقرار؛ فإنه يناشد الأمة، وأولياء الأمور، و كل العقلاء، و قادة الرأي في البلاد، أن يعبئوا طاقاتهم، و يوحدوا جهودهم لتعميق روح الأخوة، و توثيق أواصر القربى، بين أبناء الوطن الواحد استجابة لقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون)الحجرات الآية 10، و قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا، و لا تناجشوا، و لا تباغضوا، ولا تدابروا، و لا يبع بعضكم على بيع بعض، و كونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، و لا يخذله، ولا يكذبه، و لا يحقره. التقوى هاهنا. ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم. كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمهُ، و مالهُ، وعرضهُ” رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. – يدعو إلى العناية بتربية الناشئة تربية إسلامية متكاملة، و تثقيف الشباب بالثقافة الصحيحة، التي تربي فيهم الضمير الحي، و الخلق الحميد، وتغرس فيهم حب الله و حب الوطن، و تنشئهم على الفضيلة و الاستقامة، و حب الخير و حب العمل، و تحصنهم من عوامل الزيغ و الانحراف، حتى لا ينقلب شبابنا خصما لدينه و أمته،و يفرّط في مكتسبات وطنه. – يهيب بالسلطات العمومية أن تبذل مزيدا من الجهود، للتكفل بمتطلبات الشباب الثقافية، و تلبية حاجاته الاقتصادية والاجتماعية، و تجنيده نحو أهداف سامية، في خدمة أمته ووطنه. – يدعو مؤسسات الدولة و كل الهيئات المعنية، إلى العمل، دون هوادة، لمقاومة الأمراض والآفات الاجتماعية، التي تفاقم خطرها، و عم شرها، و أصبح لزاما على الجميع التصدي لها، والتعاون على مكافحتها، والقضاء على عوامل و أسباب انتشارها. – تناشد الشعب الجزائري المسلم أن يلتف حول ثوابته و مبادئه، و يدافع عن كرامته ووحدته؛ وأن يظل متمسكا بقيم دينه ومقومات شخصيته التي بها احتمى من التفكك و الانحلال، و بها قاوم الاندماج و الانقسام، و بها انتصر على الغزاة والأعداء. و كما كان الإسلام ضامن وحدته، و مصدر قوته و عزته، فسيظل حصنه المنيع و ملاذه الأمين، به يعزز وحدته، و في ظله يحقق انسجامه وتماسكه. قال تعالى: ” واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا…”

عقب احداث القبائل قراءة المزيد »

بيان عقب احداث القبائل

  بيان المجلس الإسلامي الأعلى عقب احداث القبائل 17  ربيع الثاني 1422هـالموافق لـ 09 جويلية 2001م المجلس الإسلامي الأعلى يحضر لاستئناف نشاطه الثقافي،و يصدر بيانا في ختام اجتماعه: عقد المجلس الإسلامي الأعلى اجتماعا يوم الاثنين 17 من ربيع الثاني 1422 هـ الموافق09 جويلية 2001، برئاسة الدكتور الشيخ أبو عمران، الرئيس الجديد للمجلس، درس فيه برنامج عمله نشاطه الثقافي، و بعض القضايا التنظيمية. و تطرق، بهذه المناسبة، إلى الأوضاع الأليمة التي عاشتها الجزائر، في الأسابيع الأخيرة. و أصدر في ختام اجتماعاته، البيان الآتي: – يسجل المجلس الإسلامي الأعلى، بحسرة و ألم، الأحداث المأساوية، التي هزت أركان الاستقرار، في بعض جهات الوطن، و هدت تماسك الشعب الجزائري ووحدته الوطنية؛ يترحم على جميع ضحايا هذه الأحداث الأليمة. – يعبر عن ألمه و تأثره العميق بالأضرار التي لحقت ثروات الوطن ومكاسب الشعب وممتلكاته العمومية و الخاصة. – و إذ يسجل المجلس اتجاه الأوضاع نحو التحسن و الهدوء والاستقرار؛ فإنه يناشد الأمة، وأولياء الأمور، و كل العقلاء، و قادة الرأي في البلاد، أن يعبئوا طاقاتهم، و يوحدوا جهودهم لتعميق روح الأخوة، و توثيق أواصر القربى، بين أبناء الوطن الواحد استجابة لقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة، فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون)الحجرات الآية 10، و قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا، و لا تناجشوا، و لا تباغضوا، ولا تدابروا، و لا يبع بعضكم على بيع بعض، و كونوا عباد الله إخوانا. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، و لا يخذله، ولا يكذبه، و لا يحقره. التقوى هاهنا. ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم. كلُّ المسلم على المسلم حرام، دمهُ، و مالهُ، وعرضهُ” رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. – يدعو إلى العناية بتربية الناشئة تربية إسلامية متكاملة، و تثقيف الشباب بالثقافة الصحيحة، التي تربي فيهم الضمير الحي، و الخلق الحميد، وتغرس فيهم حب الله و حب الوطن، و تنشئهم على الفضيلة و الاستقامة، و حب الخير و حب العمل، و تحصنهم من عوامل الزيغ و الانحراف، حتى لا ينقلب شبابنا خصما لدينه و أمته،و يفرّط في مكتسبات وطنه. – يهيب بالسلطات العمومية أن تبذل مزيدا من الجهود، للتكفل بمتطلبات الشباب الثقافية، و تلبية حاجاته الاقتصادية والاجتماعية، و تجنيده نحو أهداف سامية، في خدمة أمته ووطنه. – يدعو مؤسسات الدولة و كل الهيئات المعنية، إلى العمل، دون هوادة، لمقاومة الأمراض والآفات الاجتماعية، التي تفاقم خطرها، و عم شرها، و أصبح لزاما على الجميع التصدي لها، والتعاون على مكافحتها، والقضاء على عوامل و أسباب انتشارها. – تناشد الشعب الجزائري المسلم أن يلتف حول ثوابته و مبادئه، و يدافع عن كرامته ووحدته؛ وأن يظل متمسكا بقيم دينه ومقومات شخصيته التي بها احتمى من التفكك و الانحلال، و بها قاوم الاندماج و الانقسام، و بها انتصر على الغزاة والأعداء. و كما كان الإسلام ضامن وحدته، و مصدر قوته و عزته، فسيظل حصنه المنيع و ملاذه الأمين، به يعزز وحدته، و في ظله يحقق انسجامه وتماسكه. قال تعالى: ” واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا…”

بيان عقب احداث القبائل قراءة المزيد »